أخبار عاجلة

الفراعنة أول من اخترعوا الجراحة منذ 3000 سنة قبل الميلاد

الفراعنة أول من اخترعوا الجراحة منذ 3000 سنة قبل الميلاد الفراعنة أول من اخترعوا الجراحة منذ 3000 سنة قبل الميلاد

أكد الدكتور عادل فؤاد رمزى، أستاذ الجراحة بطب قصر العينى والرئيس العالمى لكلية الجراحين الدولية، أن كانت الأولى على مستوى العالم فى الجراحة فى الماضى، وهى منذ حوالى 3000 سنة قبل الميلاد، حيث اخترعت الآلات الجراحية المرسومة على جدران معبد الكرنك، وكثير منها يشبه الآلات الحديثة.

وقال رمزى، إن المصريين أجروا عمليات متعددة منذ فجر التاريخ، وأول عملية أجريت كانت عملية "تربنة" فى الجمجمة، وعملية ختان الذكور، كما ورد فى البرديات المختلفة، ثم أجروا العمليات على كافة أجهزة الجسم مثل البروستاتا، وعمليات البطن، وكتبوا الكتب الجراحية العديدة، كما بدأوا استعمال المخدر أثناء الجراحة، وجاء الهنود وأجروا جراحة التجميل بتجميل الأنف، ثم الصينيين الذين أجادوا فى التخدير والإبر الصينية ثم العرب والفرس.

وأضاف رمزى، أن العرب هم من وضعوا كتاب قانون الطب، ثم انتقلت الريادة إلى أوروبا، ثم إلى اليونان، ثم إنجلترا، وتطورت الجراحات مثل استئصال المعدة والمرىء ودوالى الأوردة، وجراحات الطوارئ، ثم الجراحة فى العصر الحديث.

وأشار إلى تنوع الجراحة فى العصر الحديث وبدأ التقدم الكبير الذى اشتمل على أشياء كثيرة، مثل زرع الأجهزة فى الجسم لتعويض الأعضاء التى بها نقص مثل زرع القوقعة، فى علاج الصمم ومنظم القلب لعلاج اختلال ضربات القلب، ثم القلب الصناعى لعلاج الهبوط النهائى الحاد للقلب لحين توافر قلب بشرى، وعلاج استسقاء البطن بتفريغها إلى الأوردة، وكذلك استسقاء المخ أو مياه المخ بعمل توصيلة بها صمام إلى التجويف ألبروتونى وعلاج السلس البولى والبرازى وضعف الانتصاب.

ثم نقل الأعضاء لتحل محل الأعضاء الحيوية الرئيسية الفاشلة، مثل الكلى والقلب والرئة والبنكرياس، وفى المستقبل الآن يتم استعمال الخلايا الجذعية بأخذ خلايا من الأجنة ومن نخاع العظام أو من الحبل السرى وهذه الخلايا تستطيع التحور إلى أنسجة الجسم المختلفة، وتعوض الأنسجة الفاشلة، واستعمال الليزر، وهو أنواع، حيث يقطع ويوصل ويسلك ويستأصل الأنسجة بأنواعها المختلفة، ثم العلاج بالجينات، وهذا أصبح ممكناً بعد اكتشاف الجينوم البشرى، الذى أثبت أن كثيراً من الأمراض لها استعداد جينى، مما يسمح بعمل العلاجات والجراحات الوقائية قبل حدوث الأورام.

والمستقبل لا يمكن التنبؤ به، وذلك بالتقدم المذهل فى التقنية كل يوم فمثلا هناك الآن الجراحة البيولوجية، وذلك بعمل تغييرات فى أنزيمات الخلايا بما يسمح بعلاجها واستخدام آلات قاطعة غير المشرط مثل الموجات الصوتية والليزر وغيرها والجراحة عن بعد التى تسمح بإجراء عمليات على بعد آلاف الأميال وجراحات الإنسان الآلى التى تتفادى أى اهتزاز بيد الجراح وتسمح بزوايا عمل لا تسمح بها الجراحات باليد وجراحة المناظير التى بدأت منذ سنوات ولكنها الآن تمتد لأغلب أنحاء الجسم، ففى البطن أصبحت الجراحة بالمنظار هى القاعدة والآن يتم إجراء استئصال الأورام بالمنظار وفى الرقبة جراحات الغدة الدرقية والجار درقية وفى الصدر استئصال أجزاء من الرئة وكذلك العصب الثمبثاوى وفى المفاصل باستئصال الغضاريف والأجسام الغريبة.

اليوم السابع