قال أبوحمزة الهلالي، القيادي بتنظيم دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، إن جماعة الإخوان المسلمين «خدعت نفسها وملايين الشباب، وكانت المشكلة التي لم يفهمها قياداتها إلى الآن ولا تريد أن تفهمها أنهم منحرفون تمامًا عن صراط الله المستقيم».
ودعا في بيان نشرته أحد المنتديات الجهادية، الاثنين، جماعة الإخوان إلى التوبة و«الكفر بالديمقراطية التي خدعوا بها شباب التيار الإسلامي»، معلنًا في الوقت نفسه «وفاة جماعة الإخوان وفشلها حتى في إدارة البراجماتية الوصولية القذرة».
وناشد «الهلالي» القيادات الإخوانية «التوبة، والكفر بالطاغوت، والشرعية الديمقراطية»، مضيفًا: «ما وقع من أحداث في 30 يونيو كان صدمة عنيفة جدًا، أربكت كل القيادات، وكسرت كل توقعاتهم، وأحلامهم، وطموحاتهم، فأحدثت ردة فعل عنيفة، عاطفية مضطربة، وضعت أمامهم شبح الماضي وانقلاب 1954، وجعلتهم في حالة شديدة من الإرباك والانهاك، والشلل الذهني والفكري».
وتابع القيادي بـ«داعش» بقوله إن تلك الأحداث «جعلت تصريحات الإخوان غاية في التحدي، والصمود، وعدم التفاوض، والإصرار على عودة الوضع كما كان، ومع الحشود الكثيفة بدأوا يشعرون بالنشوة والقوة والقدرة على إدارة الأمور، ثم حدثت عملية (المنصة) و(الحرس الجمهوري)، فجن جنونهم وعلقوا أنفسهم على العاطفة والمجهول، وتصوروا أن النصر سينزل عليهم من السماء دون المضي في الطريق الذي قدره الله تعالى للأمة المسلمة».
وشدد «الهلالي» على أن قيادات الإخوان «أجهل من أن تفهم العقلية الاستخباراتية، وطرق عملها»، مرجعًا السبب في ذلك إلى كونها «جماعة إصلاحية تصلح لإدارة العمل الخيري والأنشطة الاجتماعية فقط لا غير، والفشل يحيطهم من كل جانب».
واختتم بتأكيد أن قيادات الإخوان «ليست ضد الحكم العلماني، وليست ضد قيادات الجيش، بل ضد السيسي بشخصه فقط».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة