إن التوازن بين موعد إنتاج الحرارة فى الجسم وبين فقدانها هو عملية معقدة جدا، ويتم بواسطة جهاز الأعصاب بأكمله، الذى يتواجد فى مركزه الوطاء، قد يظهر فرط الحرارة نتيجة لأمراض مختلفة، تسبب حدوث خلل فى عملية إنتاج "فقدان أو موازنة النظام كله"، هناك خطر على حياة الشخص عند ارتفاع الحرارة فوق الـ 41.6 درجة مئوية، وذلك بسبب تدمير خلايا الجسم.
وأشارت د. نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال بقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبتسرين، إلى أنه يتم التخلص من الحرارة عن طريق الجلد، التنفس، البول والغائط، بواسطة عمليات مختلفة مستهلكة للطاقة.
يعتبر فرط الحرارة خبيثًا، عندما تصل درجة الحرارة إلى 44-43 درجة مئوية، حيث إن ارتفاع حرارة جسم الإنسان فوق الـ 37.1 درجة مئوية يتمثل فى إنتاج الحرارة "الطاقة النهاية"، الناتجة عن تبديل الأيض الأساسى، لكل خلايا الجسم فى مختلف الأعضاء مثل: الكبد، الدماغ، القلب والعضلات الهيكلية.
أضافت نهى أن أعراض فرط الحرارة تشمل على اضطرابات بمعدل نبض القلب، وتيبس عضلات المضغ أو الهيكلية، ارتفاع حاد وملحوظ فى التركيز ثانى أكسيد الكربون، زرقة الجسم، تعرق، وانخفاض ديناميكى دموى، يظهر ارتفاع الحرارة فى مراحل متأخرة أكثر، ولكنه قد يكون سريعًا بحيث ترتفع درجة الحرارة واحدة كل 5 دقائق، مما يدل على حالة طوارئ طبية تتطلب عناية مكثفة وعاجلة لتفادى موت المريض.