كتب : رويترز الأحد 26-05-2013 21:46
ذكرت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله، أن الحاصلين على أفضل تعليم في الشرق الأوسط يواجهون صعوبة في الحصول على عمل.
وقالت الملكة، في كلمة ألقتها خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم، إن "الملايين" يحتاجون إلى عمل ودعت إلى بذل مزيد من الجهد لمساعدتهم في تحقيق هدفهم.
وأضافت "ملخص ما لدينا في العالم العربي هو أن ملايين الأفراد يحتاجون إلى ملايين من فرص العمل. الحاصلون على أفضل تعليم بصفة عامة لا يستطيعون العثور على العمل الذي يريدون وأصحاب أقل نصيب من التعليم يجدون فرص عمل أكثر لكنها من نوعيات متدنية".
وتابعت "إعداد الأطفال للكليات بمجموعة من نتائج الامتحانات ربما يفرض حدودا عليهم. لكن إعدادهم للابتكار من خلال نتائج الامتحانات وبادئ المهارات وخبرات قابلة للتحويل يتيح فرصا لا حدود لها للنجاح على المستوى الشخصي والمهني. هذا هو مفتاح أن يصبح الفرد ذو قيمة ومطلوبا للعمل في عالم سريع الوتيرة يشتد فيه التنافس".
وقال مسؤول رفيع المستوى في صندوق النقد الدولي إن البطالة زادت كما زادت الاضطرابات الاجتماعية في بلاد الربيع العربي مثل تونس ومصر.
كما ذكر أن استمرار الاضطراب السياسي في تلك البلاد يلحق ضررا بالغا بالاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها.
لكن الملكة رانيا ذكرت أن التصدي لتزايد معدلات البطالة في المنطقة يحتاج إلى "نهضة".
وقالت "الرؤية الجديدة للتوظيف في المنطقة العربية لا تحتاج إلى نهج أو تغيير تدريجي فهذا ترف لم نعد نقدر عليه. الرؤية الجديدة للتوظيف في المنطقة العربية تتطلب نهضة إقليمية ونحن نستطيع أن نحققها بمزيد من الابتكار والانفتاح والمرونة والشراكات الجديدة".
وانتقد بعض المشاركين في المنتدى بلاد الربيع العربي وقالوا إنها لم تبذل جهدا كافيا لمساعدة الأجيال الجديدة.
وقال مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال "أمضينا العامين الماضيين نراقب عواقب ما يسمى الربيع العربي لكن لم يتحقق أي شيء بخصوص القضايا الأساسية. كل استطلاعات آراء الشبان في المنطقة تشير إلى أن القضية الأولى هي العمل".
وزاد معدل البطالة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن مثلي المعدل المتوسط في العالم عام 2012.
وقال طارق يوسف رئيس شركة سيلاتك القطرية "النهضة العربية في رأيي المتواضع تبدأ من المستوى المتناهي الصغر لتصل إلى حيث تؤثر في الأفكار ومناهج السياسات حتى تصل إلى التأثير في آخر المطاف في أسلوب تصدينا للمشكلات في المنطقة وهو أمر يحتاج مساهمة الجميع".
ويشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد والقادة السياسيين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة في المنطقة خصوصا بعد ثورات الربيع العربي.