اتخذت السلطات البريطانية إجراءات عقابية ضد متحفين بعد بيع تمثال "سيخم كا" الفرعونى الذى يعود عمره إلى أربعة آلاف عام بشكل غير قانونى.
وكان مجلس مقاطعة نورثبمتون قد باع التمثال بمبلغ 16 مليون جنيه إسترلينى فى مزاد علنى بصالة كريستى للمزادات الشهر الماضى، للاستعانة بالأموال فى توسيع متحف المدينة.
وتزداد الشكوك بأن قطر هى من تقف وراء عملية شراء التمثال الفرعونى الأثرى لأسباب عديدة. فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر بصالة المزادات أن التمثال حصل عليه شيخ من إمارة خليجية صغيرة لم يتم الكشف عن هويته.
والمعروف أن قطر قامت فى الأشهر الأخيرة بشراء عدد من الأعمال الفنية البارزة فى العالم بمبالغ ضخمة سعيا منها إلى جعلها قبلة ثقافية فى العالم. وكانت صحيفة التليجراف البريطانية قد قالت فى تقرير لها فى إبريل الماضى إن قطر توظف أموالها لشراء الفن والثقافة من جميع أنحاء العالم، وتقف وراء هذا الأمر تحديدا الشيخة مايسة شقيقة أمير قطر تميم وابنة الشيخة موزة البالغة من العمر 31 عاما، والتى جاءت ضمن قائمة مجلة تايم الأمريكية للشخصيات المائة الأكثر تأثيرًا فى العالم.
وقامت مايسة بتأسيس معهد الدوحة للسينما، كما تترأس هيئة متاحف قطر وتسعى بشكل مستمر إلى المشاركة فى المزادات العالمية، حسبما قالت التليجراف، ودفع مبالغ ضخمة لفوز بالأعمال الفنية. ووصفتها الصحيفة بأنها المسئولة عن ميزانية شراء الأعمال الفنية فى الأسرة الحاكمة بقطر بميزانية تفوق المليار دولار سنويا، وخلال الأعوام القليلة الأخيرة قامت العائلة المالكة القطرية بشراء عدد من الأعمال الفنية بمبالغ ضخمة منها لوحة لبيكاسو ظلت فى بريطانيا منذ عام 1924، واشترتها مقابل 50 مليون جنيه استرلينى فى عام 2012، ولوحة أخرى لفرانسيس بيكون بـ 142 دولارا العام الماضى، ولوحة أخرى للفنان الفرنسى بول سيزان مقابل 250 مليون دولار.
هذه الشهية القطرية لشراء أبرز أعمال الفن والثقافة والآثار تعزز الاعتقاد بأنها هى المالك الجديد للتمثال المصرى، خاصة وأن مدير هيئة متاحف قطر إدوارد دولمان، الذى تركها مؤخرا أمضى سنوات طويلة فى دار كريستى للمزادات "التى بيع بها التمثال المصرى، وظل يعمل بها حتى أصبح رئيسها التنفيذى قبل أن يتركها فى عام 2010 للانضمام إلى هيئة متاحف قطر.
>
