قالت نهلة بكرى أخصائية نظم غذائية وخبيرة تخسيس، إن أجدادنا الأصحاء كانوا متوائمين مع الطبيعة فإذا عدنا إلى الطبيعة كما خلقها الخالق فسوف ننعم بالجسم السليم والصحة السليمة.
قبل التكنولوجيا كان الإنسان مضطرا لبذل المجهود اليومى، لإيجاد الطعام والملبس والمسكن، فيحرق كما هائلا من السعرات الحرارية ويأكل ما يجد فى الطبيعة، بدون مواد حافظة، واختراعات مسبوقة بحملات إعلانية تحثه على شرائها مثل العصر الذى نعيش فيه.
وأكدت نهلة بكرى أننا إذا تأملنا الطبيعة وأنواع الطعام الموجود بها، نجد الإجابات لكثير من الأسئلة التى تراودنا ونجد أيضاً الطريق إلى الصحة والرشاقة، سأعطى بعض الأمثلة ومقارنة بين أهل الكهف قالت نهلة إنها تقصد من كانوا يعيشون فى الكهوف فى العصور القديمة وأهل هذا العصر كانوا يحصلون على أنواع الأطعمة المختلفة بعدة طرق عل سبيل المثال
> اللحوم الحمراء
أهل الكهف كانوا يذهبون لصيد الحيوانات يبذل الرجل الجهد ويصطاد حيوانا، ويجب عليه حمله على ظهره والرجوع إلى عائلته حيث تحضره النساء، ويشارك الجميع فى هذا الصيد الثمين.....إذاً كم المجهود الذى بذل لنأكل هذا اللحم كان هائلا وغالباً لا يحدث كل يوم، لأنه غير متوفر بسهولة
اليوم نفتح الثلاجة ونجد كيلو اللحم جاهزا للطهى بدون بذل أى مجهود، مما يودى إلى ارتفاع نسبة الكولسترول.
الدواجن تربى النساء الدواجن وتبذل المجهود فى أكلها وتنظيف الحظيرة ثم ذبحها ثم الطهى ثم تشارك العائلة فى أكلها......اليوم نفتح الثلاجة أيضاً ونجد الدجاج جاهزا للطهى بدون أى مجهود أيضاً فنتعجب لماذا يزيد الوزن مع أننا لا نأكل الكثير.
> الأسماك يذهب الرجال من قديم الأزل إلى الصيد ويرمون الشباك فإذ بهم يعودون بكثير من السمك والقواقع إلخ..... مجهود أقل بكثير ووفرة فى الطعام
> الخضراوات والفاكهة.
ترمى البذور تطرح أشجارا محملة بالفاكهة وحقولا محملة بالخضراوات..... وفرة شديدة ببذرة واحدة
> إذاً نجد أن الخالق أراد لنا أن نأكل الكثير من الخضراوات والفاكهة والأسماك والقليل من اللحوم الحمراء، لذلك وفر الشى الصحى وصعب الشى غير الصحى وشرط بذل المجهود المضاعف حتى يتقبله الجسم ويحرقه.
وأضحت نهلة بكرى أننا لذلك لن نجد مشكلة السمنة فى أهل الكهف، لأنهم كانوا فى حالة ألفة مع الطبيعة فيأكلون الثمار فى موسمها، ويبذلون الجهد قبل أكل الطعام الدسم، أما نحن فنسير ضد الطبيعة فنأكل الثمار طول العام ونأكل ما نريد دون بذل أى جهد ثم نهلك أنفسنا فى ممارسة الرياضة بعد تفاقم الوزن.
وأكدت نهلة بكرى فى النهاية أننا إذا أردنا أن نعيد لأجسامنا الحيوية والصحة والرشاقة فيجب أن نأكل كل ما هو طبيعى معلوم مصادره له أم وأب وطرح من الأرض وتمنع كل الاختراعات المحملة بالمواد الحافظة والألوان والسكر ومكسبات الطعم، لا تبالى بالدعاية ولا تصدق من يريد أن يبيع لك السم فى الطعام.
فالشىء الصحى الطبيعى لا يعلن عن نفسه والسمكة لن ترقص فى التلفاز، وتعلن عن جمالها والتفاحة لن تغنى فى إعلان! ارجع إلى الطبيعة وسيرجع جسمك إلى وزنه الطبيعى.