طرحت شركة "بي.واى.دى" صانعة السيارات الصينية المدعومة من رجل الأعمال الأمريكى "وارن بافت"، أول أسطول سيارات أجرة تعمل بالكهرباء فى الصين، ويبلغ ثمن السيارة 369800 يوان (60200 دولار) فى الصين و57700 دولار فى "هونج كونج"، للتغلب على أزمة نقص البنزين والسولار وارتفاع أسعارهما.
يذكر أنه عندما طرحت شركة "بى.واى.دى" هذه السيارة قبل بضع سنوات فى الصين كانت تستهدف الاستخدام الخاص فى كل من الصين والولايات المتحدة لكنها لم تنجح بشكل كاف، حيث باعت الشركة نحو 1700 سيارة من هذا الطراز فى الصين العام الماضى وفقا لإحصاءات قطاع السيارات فى الصين.
وعلق حسن سليمان رئيس مجلس إدارة شركة الأمل وكيل (بى.واى.دى) بمصر، على هذه التجربة الصينية أنه فى ظل القرارات الأخيرة الصادرة من خلال التعريفة الجمريكية الجديدة التابعة لوزارة المالية، والتى نصت على تخفيض يصل إلى 25% على السيارات التى تعمل بالكهرباء والغاز، فلا مانع أن تقوم الشركة فى مصر كوكيل محلى باستيراد هذه السيارات التى تعمل بالكهرباء ولكن أخشى ألا يكون عليها إقبال فى مصر نظرا لاختلاف الثقافات والعقليات فى مصر تجاه الابتكارات الحديثة فى عالم السيارات.
شاركه الرأى "وليد توفيق" رئيس مجلس إدارة وامكو أتوموتيف وكلاء فاو الصينية فى مصر وتوكيلات أخرى، فى ضرورة طرح السيارات الكهربائية فى مصر لما لها من منافع عدة على رأسها الاستمتاع بالتخفيض الجمركى والتقليل من استخدم البنزين والسولار بالإضافة إلى البيئة النظيفة والتقليل من التلوث البيئى، مؤكدا أنه يحاول جديا مخاطبة الشركة الأم بالصين لوضع استراتيجية جديدة تسمح بتوريد السيارات الكهربائية إلى مصر إذا كان لدى الشركة بالفعل طرازات تسمح بهذا.
وأكد محمد حمدى مدير عام "هويدى موتورز " أن هذه السيارات لن تلقى الرواج المتوقع من قبل الوكلاء نظرا لأن فكر المستهلك المصرى يجعله متخوفا من خوض التجربة نفسها بمعنى أنه يتبع المثل الشائع "اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش"، كما أنه توقع أن يكون نجاح هذه التجربة فى مصر ليس قبل مرور 10 أعوام على الأقل من بدء طرحها بالسوق المحلى.
أما محسن طلائع رئيس جمعية حماية المستهلك، قال إن دور الجمعيات فى مصر، بالإضافة إلى جهاز حماية المستهلك أن يقوموا بتوعية المستهلك المصرى نحو الأفضل ، مؤكدا أنه يجد تجربة السيارات الكهربائية فى مصر تجربة مناسبة للأجواء المصرية تماما خاصة فى ظل وجود أزمات متكررة لتوفير الوقود والسولار ، كما أن الجانب البيئى أيضا له عامل مهم للحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة .
>