إن الهلع الذى تعيشه الأسرة والمخاوف التى تحيط بهم من حدوث غيبوبة ارتفاع أو نقص السكر، ويؤدى ذلك إلى معايشه الطفل لحظات ما بين اليأس والاكتئاب.
تقول د. نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال بالقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال و المبتسرين، إنه فى الغالب ما يتم اكتشاف المرض فى الفترة من 6 - 8 سنوات عن طريق إصابة الطفل بغيبوبة سكر مفاجأة، وذلك نتيجة لإفراط الطفل فى تناول الحلوى أو عند تعرض الطفل لضغط عصبى وتوتر شديد، وعند إجراء التحاليل بتبين الإصابة بمرض السكرى من النوع الأول.
أضافت أن على الأسرة فى هذه المرحلة دورا كبيرا لحماية الطفل من العديد من المضاعفات التى قد تلحق به فى حالة عدم إتباع نمط حياتى خاص.
ويشمل هذا النمط بداية فى النظام الغذائى حيث يجب عليه تجنب السكريات قدر المستطاع وتجنب النشويات والتقليل من الدهون، كما يجب علية تناول اللحوم الخفيفة منها والإكثار من الخضروات الطازجة والفواكهة التى تعد له مصدرا من مصادر السكر الطبيعية.
وعلى الجانب السلوكى يجب عدم إهمال أى إصابة قد يتعرض لها الطفل مهما كانت بسيطة وعلاجها عند طبيب مختص وليس فى المنزل والتأكد من تطهير الجرح بشكل سليم.
هذا إلى جانب دور الأسرة فى الاهتمام بمواعيد الأنسولين، ويفضل تدريب الطفل على إعطاء الجرعة لنفسه، وتطهير مكان الحقنة.
كما يجب أيضا الوقاية من المضاعفات، عن طريق الكشف الدورى لنسب السكر كل شهرين والكشف المستمر على العين، للتأكد من سلامة القاع والشبكية بالإضافة إلى الاهتمام بإعطاء الطفل كافة التطعيمات والعمل على تقوية مناعته وتجنب الإصابة بالعدوى عن طريق الاهتمام بالعناية الشخصية للطفل.
كما يجب أيضا متابعة حالة الكلى استمرار لتجنب المضاعفات خاصة وأن مرض السكر قد يؤدى إلى حدوث فشل كلوى نتيجة لقلة الدم الواصل إلى الكلى ومن ثم يصعب على الكلى إجراء وظيفتها وهى تخليض الجسم من السموم، وبالتالى يحدث بولينا ثم فشل كلوى.
وتؤكد نهى على أن السكر يؤدى إلى حدوث التهابات فى الأعصاب الطرفية، والتى تجعل المريض يفقد الشعور بالأطراف مما يجعله يفقد الشعور بالألم، عند حدوث جرح وبالتالى تحدث غرغرينا نتيجة لتلوث الجرح، ومن ثم قد يحدث بتر لأحد الأطراف لذا يجب عدم الإهمال فى نسب الجرعات والعناية الكاملة، بالطفل المصاب بالسكرى حتى لا يتعرض لأى من المضاعفات على المدى الطويل.