أخبار عاجلة

الأسعار.. أولى خطايا حكومة

بالتوازى مع قرار تحريك الوقود عقب نهاية شهر رمضان، سبق التجار والسائقون القرار وقرروا رفع أسعار السلع الغذائية وخدمات النقل، لا يريد تجار الجملة والتجزئة تحمل الزيادات التي أعلنت عنها لأسعار البنزين والسولار، فيتم فرضها على المواطن دون رقابة من جانب الحكومة للتحكم ورصد الأسعار. في هذا الملف ترصد «المصرى اليوم» أثر زيادة تكلفة المنتجات على المواطنين مع الإعلان عن الزيادة المرتقبة في أسعار الوقود التي تعتزم الحكومة فرضها.

أمام أحد محال بيع الطيور، وقفت عجوز خمسينية على بعد خطوات من البائع الذي انشغل بتقطيع الدواجن المتراصة أمامه أعلى طاولة معدنية بالمحل، لم تتركها نظرة الاستحياء التي خفضّت من نبرة سؤالها وهى تهمس: «ألاقى هياكل فراخ يا ابنى؟». هز الشاب رأسه بالنفى، فتمتمت العجوز بصوت منخفض، بعد أن بدأ الشاب العشرينى في عرض أسعار الدواجن عليها، إلا أنها رحلت في صمت قبل أن يُنهى الشاب حديثه. المزيد

داخل موقف «بولاق الدكرور» المكتظ بالركاب، وقف أحمد سعد ابن السابعة عشرة حاملا في يده دلوًا ممتلئاً بالمياه، وانشغل في تنظيف سيارة الميكروباص المتهالكة، ارتفع صوت المسجل بالأغانى الشعبية، فصاح بأعلى صوته «جامعة الدول.. إسعاف»، يتزاحم الركاب على الميكروباص لتمتلئ مقاعده خلال دقائق معدودة، ينتهى سعد من تنظيف سيارته ويلصق ورقة صغيرة على مقدمة السيارة وخلفيتها تعلن عن رفع سعر أجرة النقل للركاب بمقدار نصف جنيه، يتشابك معه عدد من الركاب رافضين رفع الأجرة، فيفتح سعد باب سيارته ويصرخ بلهجة حادة «اللى مش عاجبه ينزل من العربية»، يلتزم جميع الركاب الصمت معلنين قبولهم بزيادة قيمة الأجرة. المزيد

في شارع محمد على بوسط القاهرة، أحد معاقل النقل البرى بين القاهرة والمحافظات، تتجاور شركات النقل التي تجمع في مخازنها «جميع المواد التي يستهلكها البيت المصرى سواء كانت مواد سلعية أو تجارية»، أمام مخازن الشركات فتصطف عشرات السيارات من النقل الثقيل تحمل بضائع وأجهزة كهربائية ومواد منقولة إلى محافظات الصعيد. المزيد

تقدمت «سيدة» بعباءة سوداء لتسأل عن سعر البامية أمام أحد المحال التجارية لبيع الخضروات في سوق السيدة زينب، كررت العجوز سؤالها رغم التسعيرة الموضوعة عليها بثمانية جنيهات ثمناً للكيلو الواحد. عندما تأكدت أن سعر البامية مطابق للتسعيرة التي وضعها «توبة»، الخضرى بخط يده مضت دون أن تشترى، في الوقت الذي كانت تدفع سيدة أخرى 6 جنيهات إلى «توبة» الخضرى نظير ثمن 3 كيلو طماطم، دون تعليق على زيادة سعرها بمقدار نصف جنيه تقريباً، بحسب قولها. المزيد

SputnikNews