كشفت إقالة رئيس حى الضواحى ببورسعيد عن انهيار كامل فى خدمات الحى التى من المفترض أن يتمتع بها مواطنو الحى الذى عاش ومازال بعيدا تماما عن التمتع بأى خدمة تمس المواطن وخاصة محدودى الدخل وقاطنى المناطق الشعبية والعشوائية.
وبعدما فاجأ محافظ بورسعيد الأهالى، بقرار إقالة رئيس الحى، طالب عدد كبير منهم، بتتابع قرارات الإقالة لعدد من التنفيذيين الذين وصفوهم بالعاجزين عن التعامل مع المواطنين فى حل مشاكلهم، ومن تسببوا فى ضياع حقوق المواطنين خلال الفترة القليلة الماضية.
ويعانى أهالى حى الضواحى ببورسعيد، من سوء خدمات النظافة وتراكم أكوام القمامة فى مناطق عديدة متفرقة بالحى، وانعدام الاستجابة لأية بلاغات عن طفح المجارى والصرف الصحى، بالإضافة إلى تغول ظاهرة العشوائيات والبناء غير المرخص للأكشاك، وعمل أماكن لغسيل السيارات، وبيع زيوت السيارات، وأماكن لبيع الفاكهة والخضروات والأسماك بدون ترخيص، على مرأى ومسمع من إدارة الإشغالات بالحى، مما يسبب كارثة حقيقية لعدم احترام القوانين والتعدى على أملاك الدولة فى رضح النهار.
ولعل من أهم المناطق العشوائية بحى الضواحى بعد إزالة منطقة زرزارة، هى منطقة القابوطى، العشوائية، التى تعانى منذ سنوات طويلة من انعدام خدمات الحى، ومازالت المياه تغرق منازل الفقراء بالدور الأرضى، سواء كانت مياه أمطار أو مياه صرف صحى ومجارى مفتوحة على مدار اليوم، وأمراض صدرية تصيب الأطفال، وخسارة مادية بسبب تلف الأثاثات البسيطة بالعشش السكنية الخشبية بعد غرقها فى مياه الصرف الصحى، والتى تصل أحيانا إلى 20 سنتيمتر فى ارتفاعها داخل العشة السكنية، أسفل الأسرة والمقاعد.
وناشد الأهالى بمنطقة القابوطى، المسئولين- مرارا- ضرورة سرعة استكمال مشروع تطوير القابوطى، حتى يتمكن سكان تسعة بلوكات سكنية، من تملك وحدات سكنية أو تسليمهم الأرض التى نشئوا فيها للبناء عليها مثلما تم التعامل مع غيرهم من الأهالى، فى الوقت الذى يؤكد فيه الأهالى أن سيارات شفط المياه فى حى الضواحى لا تستطيع أن تحل الأزمة التى تتفاقم يوما بعد يوم.
وفى منطقة الأبراج السكنية الواقعة أمام منطقة مصانع الاستثمار للملابس الجاهزة، فقد أغرقت مياه الصرف الصحى الأدوار الأرضية، وأتلفت أماكن نوم حراس العمارات بالمنطقة وعطلت الكثير من المصاعد الكهربائية بالمنطقة مرات عديدة وعلى فترات متقطعة فى أى يوم من الأسبوع، وتغيب العديد من الموظفين عن أعمالهم بسبب غرق الشوارع المحيطة بالعمارات بمياه المجارى، فى الوقت الذى أكد فيه الأهالى أن السبب الرئيسى فى أزمتهم هو الصرف الصناعى لمصانع الملابس الجاهزة بمنطقة الاستثمار المواجهة لهم، برغم أنه بإمكانهم عمل شبكة خاصة بهم لتخفيف الأحمال على شبكة الصرف الحى للأبراج السكنية، ويحدث ذلك على مرأى ومسمع من المسئولين بحى الضواحى الذين لم يحرك لهم ساكنا، كل هذه الكوارث والأزمات البيئية التى يعيش فيها أهالى الحى.
ويعانى أيضا أهالى منطقة مشروع الأمل البديل لعشش زرزارة السكنية العشوائية، من عدم توفير عدادات كهرباء والآن هى بالممارسة، على حد وصف الأهالى، ويتحكم فى قيمة الاستهلاك عدد من الخاجين عن القانون بالمنطقة، ولا يستطيع مسئول أن يتدخل لحل المشكلة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من المسئولين عن حى الضواحى ولا أحد فيهم يستطيع أن يحل الأزمة.