جدد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج التزام بلاده بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين من خلال تطوير الخدمات العامة والمساعدة فى تطوير القطاع الخاص، مشيرا إلى تعهد الحكومة البريطانية بتقديم أكثر من نصف مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة لمساعدة السلطة الفلسطينية. وأكد هيج، فى حفل استقبال أقامته القنصلية البريطانية العامة فى القدس مساء اليوم بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والرسمية الفلسطينية دعم بلاده لدولة فلسطينية قابلة للحياة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، مع "تبادل متوافق عليه للأراضى". واعتبر هيج أن الوقت الراهن مهم للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مضيفا "إنها اللحظة التى نريد فيها خطوات باتجاه السلام، وهذا التقدم الذى نأمل أن نراه يتطلب روحا مرنة "، وأكد هيج أن التعليم من الركائز الأساسية لأى شعب متحضر، والشعب الفلسطينى من الشعوب التى تؤمن بقوة التعليم. وأوضح أن التعاون بين فلسطين وبريطانيا فى مجال التعليم يعود لوقت طويل، حيث عملت بريطانيا مع أكثر من 2000 معلم للغة الإنجليزية فى الضفة الغربية وقطاع غزة للمساعدة فى رفع قدراتهم، خلال السنة الماضية. وأضاف أن القطاع البريطانى الخاص يعمل على مساعدة 50 طالبا فلسطينيا، من خلال إحضارهم إلى بريطانيا، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التعليم العالى لخلق المزيد من الفرص للتعلم فى بريطانيا، كمساهمة بإيجاد قادة العصر من أجل خلق مجتمع فعال ومتحضر، لبناء دولة فلسطينية قابلة للنمو.
وتابع: "رغم المعوقات الكبيرة، إلا أن السلطة الوطنية الفلسطينية قامت بإنجازات مهمة فى بناء مؤسسات الدولة، داعيا إلى الاستمرار فى هذا النهج لأن الشعب الفلسطينى يستحق حكومة منفتحة وفاعلة، وتتعامل بشفافية، ومساءلة، ونزاهة".
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى وقت سابق من اليوم وزير الخارجية البريطانى الذى أكد ضرورة دراسة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الواجب فرضها على إيران. ورحب هيج باستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلى للدفع نحو حل الدولتين.