الكثير من البيوت المصرية فى حالة من الطوارئ نظرا لامتحانات أولادها فى المراحل المختلفة، فكيف يمكن الاستعداد للامتحان، وتجنب القلق والتوتر، وهل من الأفضل تناول الشاى والقهوة بكثرة والسهر طوال الليل من أجل المذاكرة؟.
أجاب دكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قائلا لابد من وضع خطة وجدول زمنى بالمواد التى يمتحن بها، وأن يقوم بعمل ملخص بنفسه لكل مادة ولابد من الراحة 10 دقائق كل 50 دقيقة، وأهم شىء النوم الجيد لاسترجاع المواد بشكل جيد والغذاء الجيد، وتناول اللحوم والأسماك وشرب سكريات وسوائل، ويذاكر مع نفسه.
> كما نصح بأن يوم الامتحان لابد من النوم مبكرا حتى يستطيع التركيز بشكل جيد لاسترجاع المواد المختزنة فى ذاكرته بشكل جيد، ومراجعة ليلة الامتحان ليست للحفظ، ولكن مراجعة بسيطة للتذكرة ولابد يوم الامتحان من تناول الإفطار وتناول أى سكريات، ولا يذهب مبكرا للجنة حتى لا يتحدث مع زملائه عن المادة السابقة، ولا متأخرا أيضا حتى لا يتعرض للتشويش والقلق.
ويجب أن يبدأ بالأسئلة السهلة بالنسبة له، ويضع الساعة أمامه حتى يتأكد من الوقت، ولا يتغلب عليه حتى لا ينسى الإجابة على بعض الأسئلة، وبعد الخروج من اللجنة لا يحاول مراجعة الامتحان، فالمادة تعتبر انتهت بالنسبة له، ولا داعى لمراجعة الامتحان حتى لا يؤثر على الامتحان المقبل، والمطلوب من الأهل الاستقرار والهدوء ولا داعى للخلافات بين الأب والأم أثناء الامتحان، وتدعيم نفسية الطالب بدعم الثقة فيه، وعدم المقارنة بين زملائه، أو من أقاربه لأن كل واحد له قدراته وإمكانياته وطموحات الأب والأم يجب ألا تتخطى قدرات الطالب، لأن هذا يسبب انهيارا نفسيا وعدم القدرة على الإجابة، أو دخول الامتحان، ويجب عدم تشتيت ذهنه بأشياء ليس لها أى أهمية فى الامتحان.
وننصحه بعدم شرب القهوة أو الشاى باستمرار، حيث تكون القهوة نهارا ومرة واحدة فى اليوم.
وأضاف دكتور جمال أن الطالب قد يشعر بقلق إيجابى والميزة أن القلق يجعلنا ننجح، لأنه يزيد من هرمونات المخ ويجعل الموصلات العصبية تعمل بصورة أفضل، مما يزيد الدافع للمذاكرة، ولكن العيب أن يتحول القلق إلى قلق مرضى، وبالتالى يزيد من نسبة النور أدرنالين فى المخ، مما يسبب له العديد من الاضطرابات النفسية ويكون عاجزا عن دخول الامتحان.