أخبار عاجلة

علاج الضعف الجنسى بين الأمل والوهم

علاج الضعف الجنسى بين الأمل والوهم علاج الضعف الجنسى بين الأمل والوهم
• نسبة السكر والكوليسترول والهورمونات.. تحاليل مهمة قبل البحث عن علاج الضعف الجنسى

كتب : أ. د خالد سالم أستاذ جراحة الذكورة والمسالك بطب طنطا الخميس 23-05-2013 11:31

عند مقابلة الكثير من مرضى الضعف الجنسى فإن الملاحظ أن غالبيتهم يعانون من كم ضخم من الأوهام المتعلقة بحقيقة الضعف الجنسى، مع يأس قاتل من إمكانية العلاج، والسبب الرئيسى فى هذه الأوهام وذلك اليأس الشديد إنما مصدره المعلومات المغلوطة والأفكار السائده فى المجتمع وأول هذه الأوهام أن الضعف الجنسى هو نقص فى الرجولة إلى درجة أن كثيراً من المرضى يرون أن الشكوى من هذا الخلل عيب وفضيحة، ومن هذا المنطلق يظلون يعانون لسنوات دون أن يفكروا فى طلب العلاج، مع ما فى ذلك من ظلم لنفسه ولزوجته، وقد يصل الوهم إلى مداه بأن يطرح المريض سؤالاً: هل هو رجل أم لا لمجرد أن عنده خللاً فى الانتصاب؟! أو أن يفكر فى الانفصال عن زوجته، والغريب أن المريض لم يفكر ولو للحظة واحدة لماذا هذا العضو بالذات الذى لا نقبل أن يمرض أو يحدث له خلل فى وظيفته مثل بقية أعضاء الجسم ولماذا يخجل المريض من أن يشرك زوجته فى مرضه وتصحبه للطبيب طلبا للعلاج؟، هل له ذنب فى مرضه هذا؟ أليس القضيب عضو مثل باقى أعضاء الجسم التى يصيبها المرض بنسب متفاوتة؟.

أما الوهم الثانى فهو اعتبار الضعف الجنسى نوعا من أنواع السحر أو المس أو بالتعبير البلدى (مربوط)، وأيضا لم يفكر المريض ولو للحظة واحدة لماذا هذا العضو بالذات دون باقى أعضاء الجسم التى تقوم العفاريت بربطه؟، ولماذا لا تمس أو تسحر باقى أعضاء الجسم؟، فلم نسمع عن ربط أو سحر للأذن أو للعين أو لليد أو غيرها من أعضاء الجسم المختلفة مع ملاحظة أن ذكر السحر فى القرآن لا يعنى أن هذا العضو هو موضع السحر أو الهدف الأول للسحرة، ومن هذا المنطلق أيضاً لا يفكر المريض فى زيارة الطبيب أو طلب العلاج إلا عند الدجالين بأنواعهم المختلفة!!، والغريب أن بعض هؤلاء الدجالين يقوم بوصف أو إعطاء المريض الحبوب المنشطة كالفياجرا أو السيالس وغيرهما وقد يستجيب المريض لهذه الحبوب ولم يفكر للحظة واحدة ما هى علاقة العفاريت أو الربط بحبوب الفياجرا أم أن العفاريت لا تستطيع مقاومة هذه الحبوب!!، كما أنه من الغريب أيضاً ألا يفكر المريض أن التدخين أو المخدرات التى يتعاطاها ليست هى السبب أو أن السمنة أو ارتفاع الضغط أو مرض السكر الذى يعانى منه قد يكون هو السبب، المهم أن المريض يحاول أن يعلق السبب على أى شىء خارج عن إرادته.

أما عن اليأس القاتل فسببه اعتبار أن الضعف الجنسى هو نقص فى الرجولة أو ذهاب للرجولة، وبالتالى فإن هذا النقص متأصل فيه ولا رد له أن يذهب!!، وأيضا لم يفكر المريض ولو للحظة واحدة أن الضعف الجنسى مرض مثل أى مرض قابل للعلاج أوليس السرطان يعالج الآن؟!، ولكى يفهم المريض حقيقة المرض بطريقة بسيطة لا بد من معرفة أن الضعف الجنسى هو خلل فى وظيفة القضيب مثله مثل أى خلل فى وظيفة أى عضو من أعضاء الجسم، مثل ضعف الإبصار أو ضعف السمع وغيرهما، له أسباب محددة تؤدى إلى خلل فى وظيفة القضيب، وله علاجات مختلفة طبقا لنوعية الخلل، ومن هذا المنطلق لا بد أن يتم تشخيص المرض بدقة بالأجهزة الحديثة كالريجسيكان أو جهاز لايف تك الأمريكى أو الدوبلكس مع عمل بعض التحاليل اللازمة كنسبة السكر والكوليسترول والهورمونات وغيرها، وبعد ذلك يجب أن يعرف المريض إجابة ثلاثة أسئلة أساسية هى: ما هو سبب الضعف الجنسى الموجود عنده؟، وما هو نوع الخلل الذى يحدث فى عملية الانتصاب؟، وما هى العلاجات المتاحة وأنسب هذه العلاجات لحالته ونسبة نجاحها؟، وفى الختام لا بد من ذكر حقيقة هامة وهى: وداعاً للضعف الجنسى فالتشخيص سهل وبسيط والعلاج متاح وفعال بإذن الله.

DMC