أعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء اليوم، وفاة مقيم أجنبى فى منطقة القصيم بفيروس كورونا الشبيه بسارس، ليرتفع بذلك عدد الذين ماتوا منذ انتشار المرض إلى 17 شخصا، غالبيتهم فى منطقة الإحساء.
وأكد الموقع الإلكترونى للوزارة، "وفاة مريض غير سعودى فى منطقة القصيم، أدخل إلى المستشفى قبل أيام لإصابته بالتهاب رئوى حاد، وتوفى أمس"، مشيرة إلى أن "غالبية الإصابات حتى الآن كانت فى المرضى كبار السن، ممن يعانون من أمراض مزمنة متعددة".
وقد توفى الاثنين مريض فى منطقة الإحساء كان يعانى من أمراض مزمنة فى القلب والسكرى وارتفاع ضغط الدم أيضا، فضلا عن الفشل الكلوى، وكانت الوزارة أشارت سابقا إلى عدد من الحالات فى الإحساء، شرق المملكة، حيث أحصى معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
وتبين خارطة فى الموقع المناطق الجغرافية التى انتشر فيها الفيروس، وهى الدمام والإحساء فى الشرق، القصيم والرياض فى الوسط، وبيشة فى الجنوب الغربى.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن عدد الحالات فى المملكة منذ سبتمبر 2012 بلغ أكثر من 30 حالة، توفى منها 17، وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت فى حصيلتها الأخيرة عن تسجيل 34 حالة فى العالم بينها 18 وفاة.
وما زالت منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما أوصت بتوخى الحذر إزاء الفيروس الذى يصيب الجهاز التنفسى وهو مشابه للسارس، الذى أثار الرعب قبل عشر سنوات عندما انتشر فى شرق أسيا، وأدى إلى وفاة 800 شخص.
وفيروسات كورونا مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب بعدد من الأمراض لدى البشر، من الأنفلونزا العادية إلى السارس.