خديجة حامد، سيدة من نيجيريا تبلغ من العمر 41 عامًا، تعيش منذ 18 يوما أمام صالات السفر بمطار القاهرة، حافية القدمين ترتدى ملابس بالية، يبدو عليها الجوع والتعب وقلة النوم، تهذى بكلمات غير مفهومة، لا تحمل أى وثائق سفر رسمية، تتحدث الإنجليزية، قالت إنها وصلت من بلدها منذ 5 شهور برفقة زوجها للعمل جليسة أطفال، تاركة أطفالها الخمسة فى رعاية والدتها، إلا أنها بمجرد وصولها للقاهرة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وفقدت أوراقها الرسمية.
قالت إنها جاءت وزوجها من لاجوس على متن مصر للطيران، للعمل ولمساعدته فى تدبير موارد لاستكمال دراسته بالقاهرة، إلا أنه تنكر لها وتشاجر معها وطردها، تاركا إياها تعيش فى شوارع القاهرة تارة وفى المساجد تارة أخرى، إلى أن ساعدها سائق مصرى فى الوصول إلى المطار لعلها تجد من يساعدها من أبناء بلدها فى الحصول على تذكرة عودة لبلادها، لرعاية أبنائها وتربيتهم ولمواصلة تحفيظهم القرآن الكريم.
وقالت مصادر بمطار القاهرة، إنها وصلت للمطار منذ فترة وطلبت من السلطات مساعدتها فى استخراج وثيقة سفر لها، نظرا لأنها فقدت كافة أوراقها الرسمية وتم مخاطبة السفارة النيجيرية بالقاهرة، لإرسال مندوب ليتعرف عليها وما إذا كانت هذه السيدة تتبع الجنسية النيجيرية أم من جنسية أخرى، وفى حال التأكد من جنسيتها سيتم مخاطبة الخطوط النيجيرية لإعادتها إلى لاجوس.