كتب : أ ف ب الأربعاء 22-05-2013 19:30
قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم، في عمان، إن بلاده ترى بأنه ليس هناك إمكانية لحل النزاع الدائر في سوريا مع بقاء بشار الأسد على رأس السلطة.
وصرح هيج، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن "موقف المملكة المتحدة منذ أمد بعيد أن الأسد يجب أن يرحل، وأنه ليس بإمكاننا رؤية أي حل ينطوي على بقائه، وإذا كان النظام السوري يعتقد أن بإمكانه تحقيق انتصار عسكري والعودة إلى الوضع السابق، فأنا أعتقد أنه يرتكب خطأ فادحا، خطأ كارثيا، وينبغي أن يكون هناك حل سياسي، بغض النظر عن الوضع على الأرض".
وأوضح الوزير البريطاني، أن "مؤتمر جنيف 1 يتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة، تتشكل على أساس الموافقة المتبادلة، وفي النهاية، فإن العامل الحاسم هو مدى استعداد النظام للتفاوض، حيث تريد روسيا بوضوح مشاركة كل الأطراف المنخرطة بالنزاع في عملية التفاوض ثم يأتي السؤال حول مدى جدية النظام ورغبته في هذا التفاوض".
ومن جانبه، أعاد وزير خارجية الأردن التأكيد على موقف بلاده "الثابت والمستمر الداعي إلى الإسراع في التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري".
واستضافت المدينة السويسرية في 30 يونيو 2012 مؤتمرا دوليا نتج عنه اتفاق جنيف الذي يدعو إلى وقف العنف في سوريا ووضع مسار لحكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق بشكل مباشر إلى مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
وتأتي تصريحات هيج قبل ساعات قليلة من اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا"، الذي يعقد في عمان بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة، تمثل المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سوريا"، وهي الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا.
ويعقد الاجتماع بحضور المعارضة السورية، في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اصطلح على تسميته "مؤتمر جنيف 2" بمشاركة طرفي النزاع والمقرر عقده الشهر المقبل