كتب : الأناضول منذ 30 دقيقة
أعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء اليوم، تسجيل حالتي إصابة جديدة بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية لممارسين صحيين، الأمر الذي يرفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 30 حالة، توفي منهم 15 حالة منذ سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة الصحة، أنه تم تسجيل حالتي إصابة جديدة مؤكدة في المنطقة الشرقية لممارسين صحيين، فيما تعد المرة الأولى التي يعلن فيها عن إصابة ممارسين صحيين، ولم تحدد وزارة الصحة في بيانها ما إذا كان الممارسين الصحيين كانا يشرفان على علاج إحدى المصابين بالفيروس أم لا، وقالت الوزارة إنهما "يتلقيان العلاج ويخضعان للرعاية الطبية اللازمة".
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت، أمس، عن تسجيل 4 حالات إصابة بالفيروس في المنطقة الشرقية من المملكة، حظيت محافظة "الإحساء" شرقي المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 15 حالة، توفي منهم 9 خلال الشهر الجاري، فيما توزعت بقية الإصابات في كل من الرياض وجدة والدمام.
ورغم عدم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلا أن ظهوره في "الإحساء" والتي تعد "طريق القادمين إلى المملكة برًا للعمرة والحج من دول مجلس التعاون وفي جدة، وهي طريق القادمين جوًا لأداء الحج والعمرة، يثير قلقًا أيضًا في صفوف المعتمرين، ويتوقع أن تستقبل المملكة نحو مليون معتمر من كافة أنحاء العالم خلال شهر رمضان المقبل.
وكان وزير الصحة السعودي، الدكتور عبدالله الربيعة، قد كشف قبل يومين، أن عدد الحالات المصابة بالفيروس في المملكة منذ شهر سبتمبر الماضي بلغ 24 حالة ، توفي منهم 15، ولفت إلى أنه من خلال متابعة المصابين، تبين أن أعراض المرض تتمثل، في ارتفاع الحرارة، والسعال، يتبعها التهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين.
وقال "بعد دراسة تلك الحالات تبين وجود مؤشرات لانتقال الفيروس لدى المخالطين عن قرب، إلا أنه أوضح أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين إلى هذه الساعة"، ونفى وزير الصحة أن تكون منطقة الإحساء هي من اقتصرت على تسجيل الحالات، مبينًا أنه تم تسجيل حالات في كل من الرياض وجدة والدمام.
ويعد فيروس "كورونا" أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث تمثل 15% من الفيروسات المسببة للأنفلونزا التي تصيب الإنسان، بينما يعد هذا النمط جديدًا ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروس.
ويسبب الفيروس الجديد بعض أعراض مرض "سارس" الناجم عن فيروس إكليلي آخر، والذي ظهر في الصين عام 2002 وأودى بحياة نحو 800 شخص في العالم قبل أن يصبح تحت السيطرة، وتنتشر الفيروسات الإكليلية بنفس طريقة حالات عدوى الجهاز التنفسي الأخرى مثل الأنفلونزا، وتنتقل عبر الرذاذ المنتشر في الهواء عندما يقوم المصاب بالعطس أو السعال، وقالت منظمة الصحة العالمية إن تحقيقات تجري لمعرفة المصدر المحتمل للعدوى وطريقة الإصابة وإمكانية انتقال الفيروس بين البشر.