الدوحة (د. ب. أ)
حذر الشيخ حمد بن جبر آل ثان، رئيس الوزراء القطرى، وزير الخارجية من اندلاع سباق للتسلح النووى فى الشرق الأوسط، إذا ما أقدمت إيران على إنتاج سلاح نووى، وقال الشيخ حمد، فى كلمة افتتح بها مؤتمر ميونيخ للأمن، والذى بدأ أعماله اليوم فى العاصمة القطرية الدوحة، إن إيران من الناحية الرسمية تعلن أن هدفها ليس امتلاك قدرات عسكرية نووية.
وقال إن السعى الإيرانى لامتلاك أسلحة نووية تشغل أذهان الكثيرين فى المنطقة، وأضاف أن قطر تؤيد ضمان بقاء المنطقة خالية من الأسلحة النووية وقال "إننى أخشى على مستقبل جميع الدول فى المنطقة فى حال حصلت إحداها على أسلحة نووية من عواقب ليس أقلها سباق التسلح الذى قد ينشأ".
وتابع "حافظت قطر على علاقات جيدة مع إيران، وهناك تفاهم مبنى بيننا قائم على الاحترام المتبادل".
ودعا الشيخ حمد إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وضرورة أن يشمل ذلك تخلى إسرائيل عن ترسانتها النووية، لكى نضمن المستقبل المستقر والأمن لدول المنطقة بأسرها وبخلاف ذلك سوف تبقى عواقب سباق التسلح النووى.
وقال "يجب اعتبار خلو المنطقة من السلاح النووى خطا أحمر يجب على الجميع بذل كل جهد ممكن وبكافة الوسائل الدبلوماسية المتوفرة لتجنب تخطيه".
وأضاف "إننا لا نرغب برؤية أى نزاع ولا يجب أن تكون هناك مثل هذه الرغبة عند أى طرف من أطراف المجتمع الدولى"، داعيا إلى حل الأزمة بالحوار الجدى وفق جدول زمنى.
وحول الوضع فى سوريا، قال المسئول القطرى، إنه لا يزال يبعث على القلق الشديد وتشعبات هذه الأزمة تهدد جيران سوريا من تركيا والأردن إلى لبنان والعراق والمنطقة فى إطارها الأوسع.
وأضاف أنه فى حال استمرار التصعيد فى سوريا فإن المنطقة "ستواجه خطر الانزلاق إلى حالة عدم استقرار قد تطول".
ومضى يقول "ما نشهده من وحشية قد يكون كافيا لتقويض منطقة تقف بأسرها على أعتاب التغيير، ولهذا فإننا نعمل إلى جانب حلفائنا على وقف هذا التدهور الحاد وإيجاد حلول عملية لسحب سوريا من دوامة أزمتها المهلكة".
وقال الشيخ حمد،"أنا لا أنادى بالضرورة بالحل العسكرى لكن الوقوف جانبا وعدم التحرك لم يعد خيارا فإننى أؤمن بأنه باستطاعتنا حل هذه الأزمة إذا ما حكمت الدول المصلحة المشتركة وهى رؤية سورية دولة مستقرة تحترم وتقيم حقوق جميع أفراد شعبها".
من جانبها، أكدت توكل كرمان الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام ضرورة "تنحى الرئيس بشار الأسد، وأركان نظامه وتقديمه للمحاكمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
ودعت إلى دعم الائتلاف الوطنى السورى والاعتراف به كممثل وحيد للشعب السورى وتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة السورية المؤقتة، التى قالت إنه سيعلن عنها فى اجتماع اسطنبول خلال اليومين القادمين.
وقالت توكل إن على الدول العربية، أن تحذو حذو دولة قطر فى الاعتراف بالائتلاف المؤقت وفتح سفارات سوريا أمامه.