كتب : أ ف ب منذ 14 دقيقة
أدان السفير السوري في عمان بهجت سليمان، اليوم، اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي سيعقد في عمان في وقت لاحق من مساء اليوم، معتبرًا إياهم "أعداء لسوريا".
وقال سليمان، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة السورية في عمان، إن "ما تواجهه سوريا هي حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم بأصدقاء سوريا ضد الدولة السورية بشعبها وجيشها وقيادتها وهذا ما دفع بالدولة السورية للدفاع عن نفسها، وخوض حرب دفاعية مقدسة في ظل حملات إعلامية ظالمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا".
ووصف السفير السوري مؤتمر مجموعة "أصدقاء سوريا" بأنه "مؤتمر أصدقاء إسرائيل ومؤتمر أعداء سوريا"، وأضاف مخاطبًا مجموعة أصدقاء سوريا أن "من يريد إنهاء المأساة في سوريا يحتاج أول ما يحتاج إلى التوقف عن تسليح وتدريب العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا، ويحتاج إلى التعاون مع الدولة السورية الوطنية الشرعية، كما فعل ويفعل أصدقاء سوريا الحقيقيون، ويحتاج إلى التوقف عن اتهام ما يسمونه النظام السوري بالتسبب في تدمير سورية وذبح الشعب".
وانتقد سليمان على وجه الخصوص الولايات المتحدة، التي قال "إنها لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب وهي التي خاضت عشرات الحروب ضد دول العالم الثالث، من أجل فرض الهيمنة عليها وتحقيق استتباعها وإلحاقها بالقرار السياسي والاقتصادي الأمريكي، واحتضنت جسمًا سرطانيًا في قلب أقدس أرض في العالم العربي هي فلسطين التي حولوها إلى إسرائيل".
وحذر من إقحام الأردن بالأزمة السورية واستغلال ظروفه المادية، قائلًا "نحن نقدر ما يتعرض له الأردن من ضغوط، لكن ندعو الأردن لعدم الانجرار لحرب مع سوريا كون أمن عمان من أمن دمشق"، واعتبر سليمان أن "سوريا تقوم بمحاربة أدوات إسرائيل في المنطقة"، واصفًا النزاع في سوريا بـ"حرب لم يشهد لها العالم مثيلا جيشت فيها حملة إعلامية شوهت الحقائق، وأظهرت العصابات المسلحة كثوار والجيش العربي السوري كقتلة".
وأوضح أن "اللاجئين لا يأتون إلى الأردن كحالات إنسانية، إنما بسبب المغريات المادية أو أنهم إرهابيون أو لهم علاقة بإرهابيين"، مشيرًا إلى أن "السلطات الأردنية لا تسمح للسفارة السورية في عمان بالتواصل مع رعاياها النازحين على الرغم من عشرات المخاطبات، والكتب الرسمية لوزارة الخارجية".
وتأتي تصريحات السفير السوري قبل ساعات قليلة من اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا"، الذي يعقد في عمان بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة تمثل المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سوريا"، وهي الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا.
ويعقد الاجتماع بحضور المعارضة السورية، في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اصطلح على تسميته "مؤتمر جنيف 2"، بمشاركة طرفي النزاع والمقرر عقده الشهر المقبل، وقتل أكثر من 94 ألف شخص نصفهم من المدنيين في سوريا منذ مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.