كتب : أ ف ب منذ 1 دقيقة
تظهر بيانات تنشرها مواقع تعني بأخبار الجماعات "الجهادية" في العراق منذ أسابيع وجود خلافات بين أبرز هذه الجماعات، يرى مراقبون أن أسبابها تعود خصوصًا إلى الموقف من الأحداث في سوريا.
ونشر على عدة مواقع بينها موقع "أنصار المجاهدين" في وقت سابق من شهر مايو الحالي بيان حمل عنوان "تنبيه المسلمين لكيد الماكرين" للتحذير من خطورة هذه الخلافات المستجدة.
وجاء في البيان "لاحظنا في الآونة الاخيرة ارتفاع صوت بعض المشوشين وأصحاب الفتن من ابناء ملتنا، وكثر اللغط ليوقعوا بين الامة الاختلاف حتى تتمزق الوحدة والاجتماع والاجماع، مع العلم أن الاختلاف في أمور الدين لا يزال مذموما".
وأضاف البيان أنه "للأسف ظهر من بيننا مؤخرا من يريد أن يشق عصا المسلمين عامة والمجاهدين خاصة، ومن يطعن في قيادات المجاهدين وفي رجالاتهم، ومن يشكك في كفاءاتهم ورجاحة عقلهم ومن يزعزع الثقة في خططهم وسياساتهم".
وتابع "يا أنصار الجهاد الصادقين احذروا هذه الفتن".
وعلى موقع "حنين" جاء تحذير للجماعات الجهادية، جاء فيه "طعنونا في جهادنا، فصار يتكلم في العقيدة من لا صلة له بالعلم يفتي (...) في مسائل الجهاد ويطعن في رجالات الأمة (...) ليصاب الإسلام بسهام الجهل".
يقول الخبير الأمني الاستراتيجي أحمد الشريفي "هناك خلافات بين هذه الجماعات تأتي على ضوء حالة الانقسام الحاصل بين ممولي هذه الجماعات والجهات التي تديرها".
ويضيف أن الأحداث في سوريا "أدت دورا في هذه الخلافات".
وظهر تأثير النزاع السوري على هذه الجماعات في أبريل حين أعلن تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي للقاعدة، اندماجه مع جبهة النصرة في سوريا تحت اسم "دولة الإسلام في العراق والشام".
لكن جبهة النصرة وهي مجموعة جهادية تضم بين صفوفها سوريين وعددا كبيرا من الأجانب، تنصلت من هذا الإعلان، مع إعلان ولائها للقاعدة.
وأكد المسؤول العام لجبهة النصرة أبومحمد الجولاني حينها مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، لكنه شدد على أن الجبهة لم تستشر في إعلان "دولة العراق الإسلامية".
وإلى جانب الحديث عما يجري في سوريا، تركز التعليقات والمداخلات في المواقع التي تعنى بأخبار الجماعات الجهادية العراقية على خلاف بين أحد أبرز الجماعات، "دولة العراق الإسلامية" و"أنصار الإسلام".
وقال مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى إن السبب المباشر للتازم بين التنظيمين قيام دولة العراق الإسلامية بقتل المسؤول العسكري لتنظيم أنصار الإسلام، الأمر الذي دفع بأنصارهما إلى بدء حملة تصفية متبادلة".