أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى، أن الارتقاء بالرعاية الصحية من أهم عوامل النمو لأنه يستهدف حماية وتحصين وخدمة رأس المال البشرى الذى يعد الركيزة الأساسية لجهود التنمية فى مصر.
> جاء ذلك خلال زيارة الوزير الإماراتى إلى مصنع "البيوتكنولوجى (خط خلط وتعبئة الانسولين واللقاحات المندمجة)" – أحد مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) والكائن بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، وذلك للاطلاع على تقدم العمل فى مشروع صيانة وإعادة تأهيل الخطوط الحالية لإنتاج الأمصال واللقاحات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، وذلك ضمن حزمة المشروعات التنموية الممولة من خلال منحة دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية مصر العربية طبقاً للاتفاق الإطارى بين البلدين الموقع فى 26/10/2013.
> وأوضح الجابر أن توجيهات القيادة فى دولة الإمارات العربية المتحدة تقضى بأن يكون تركيز معايير اختيار المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع الحكومة المصرية بالدرجة الأولى على كل ما يحقق التنمية للمجتمع المصرى فى مختلف القطاعات، وبخاصة ما يحقق الفائدة المباشرة للمواطن المصري.
> وأضاف الدكتور سلطان أحمد الجابر أن تأهيل خطوط إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية سيسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من منتج "الأنسولين" بتركيزاته المختلفة واللازم لمرضى الداء السكرى غير القادرين من خلال توفير المنتج المحلى لوزارة الصحة والقطاع الخاص. وسيكون لهذا المشروع مردود اجتماعى مهم حيث سيسهم فى تأمين اللقاحات الأساسية بالمجان لنحو 2 مليون طفل سنوياً من خلال برنامج التطعيمات بوزارة الصحة المصرية، فضلاً عن المردود الاقتصادى ، والذى يتمثل فى توفير منتج محلى عالى الجودة يقلل الحاجة للاستيراد بالنقد الأجنبى بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتصدير. كما يحقق المشروع توجهات الحفاظ على الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المنتج المحلى ومنع احتكار هذه المنتجات المهمة والنهوض بصحة المواطن المصرى، كما سيوفر المشروع الأمصال المضادة للدغ الثعابين والعقارب والحيات المحلية، والتى تمثل خطراً على حياة الإنسان بسبب سميتها الشديدة.
> وبالتوازى مع مشروع تطوير مصنع"البيوتكنولوجى (خط خلط وتعبئة الانسولين واللقاحات المندمجة)، فقد تم الانتهاء من 55% من مشروع إنشاء مصنع إنتاج الأمصال الجديد ومنطقة التعبئة المركزية، والمخطط أن يتم الانتهاء منه فى نهاية نوفمبر من العام الحالي. وهو المشروع الذى سيُنتج خمسة عشرمنتجاً مختلفاً منها: الأمصال المضادة للدغ الثعابين والعقارب والحيات، والأمصال المضادة لسموم بعض البكتيريا مثل التيتانوس والدفتيريا.
> ومن جانبه صرح عادل العدوى، وزير الصحة والسكان ، بأن تقديم الدعم للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) يهدف إلى تطوير صناعة الأمصال واللقاحات محلياً من خلال رفع مستوى كفاءة العمليات الإنتاجية كماً وكيفاً وتحديث الصناعة بشكل عام لتتوافق مع المتطلبات القياسية العالمية وتلبية الحاجة الوطنية الملحة لتوفير اللقاحات الأساسية لملايين الأطفال سنوياً مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى المصري،
> وأضاف العدوى : " تطوير خطوط إنتاج الامصال واللقاحات"، يصلان بنسبة الاكتفاء الذاتى إلى حوالى 80%من إجمالى احتياجات البرنامج الموسع للتطعيمات مرحلياً خلال الخمس سنوات القادمة حيث أن الإنتاج المحلى الحالى لا يغطى سوى 15% فقط، بالإضافة إلى توفير 100% من احتياجات وزارة الصحة المطلوب توفيرها من الشركة من الانسولين البشرى بتركيزاته المختلفة، وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للإنسولين قبل التطوير كانت 540,000 زجاجة/ سنوياً، وسترتفع إلى 2,000,000 زجاجة سنوياً بعد التطوير، أما لقاح الإلتهاب السحائى الثنائيMeningitis AC، فإن الإنتاج متوقف حالياً وسيصل إلى 5 ملايين جرعة سنوياً بعد إنجاز المشروع".
> وأكد أن هذا المشروع سيسهم فى تأمين احتياجات وزارة الصحة لتنفيذ برنامج التطعيمات الإجبارية والذى يغطى نحو 2 مليون طفل سنوياً مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمجتمع، فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، والحفاظ على الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المنتج المحلى. ويعد خط إنتاج الأمصال المضادة للدغات الأفاعى الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط.
> وتأتى هذه الزيارة بعد أن عقد الدكتور سلطان أحمد الجابر، صباح اليوم ندوة حضرها وفد إعلامى إماراتى وعدد من ممثلى وسائل الإعلام المصرية، جرى خلالها عرض مشاريع الدعم التى تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة فى جمهورية مصر العربية. وتأتى هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من زيارة الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى القاهرة، حيث اجتمع مع دولة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصرى والذى أشاد بعمق العلاقات المصرية الإماراتية.
> كما قام الجابر بزيارة إلى جامعة الأزهر الشريف لتفقد سير العمل فى مشروع إنشاء أربعة مبان لسكن طالبات الأزهر، ثم زار مشيخة الأزهر حيث اجتمع بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، د. أحمدالطيب، لمناقشة سير العمل فى مشروع تشييد مكتبة الأزهر الجديدة التى تقيمها دولة الإمارات العربية المتحدة على مساحة 6000 متر مربع.
