أقيمت ورشة عمل بمدينة الغردقة لمناقشة التحديات التى تواجه البيئة بمصر، وسواحل البحر الأحمر، والصحة العامة للمواطن، من استيراد الفحم عبر الموانئ المصرية، واستخدامه كمصدر للطاقة فى تشغيل المصانع بديلا عن الغاز الطبيعى لقلة تكلفته.
وأقيمت الورشة بحضور الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة، التى افتتحت الورشة، وبرعاية جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، بمشاركة مجموعة مصريون ضد الفحم وفريق تحول القوى، وبمشاركة 60 شابا وشابة من المهتمين بالشأن البيئى.
وناقشت الورشة استخدام شركات اﻷسمنت فى مصر للفحم كوقود والآثار البيئية الضارة المترتبة على ذلك، وما ينجم عنها من أضرار على صحة المواطنين معددين اﻷمراض المختلفة التى أثبتت التجارب السابقة للدول المستخدمة للفحم انتشارها بين المواطنين بتلك الدول، كما تطرقت الورشة إلى وقائع تلوث بيئى نجمت فعليا عن عمليات تفريغ ونقل الفحم فى موانئ مصرية، وأضرار على البيئة البحرية على سواحل البحر الأحمر.
وقسم المشاركون فى ورشة العمل أنفسهم على ثلاث مجموعات، وهى مجموعة "البحث والسياسات" وهى التى ناقشت الإطار القانونى البيئى والتشريعات المصرية، ودورها فى مواجهة الأضرار البيئية والصحية المترتبة على استخدام الفحم كمصدر للطاقة كذلك صناعة القرار ودور المجالس النيابية، سواء كانت شعبا أو محليات أو منظمات مجتمع مدنى للتصدى لهذ الخطر، بالإضافة إلى استخدام الفحم باعتباره مصدر طاقة رخيص، والفاتورة الباهظة التى يدفعها المواطن من صحته، والمجتمع لما يلحق بالبيئة البحرية، التى تمثل موردا اقتصاديا هاما، باعتبارها الداعم الرئيسى للسياحة المصرية، كذلك وضع الطاقة فى مصر وامتلاكها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهى طاقة نظيفة، وهو ما يؤكد أنه ليس لدينا أزمة فى الطاقة، وأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى مصر تكفى مصر والدول العربية بالكامل، لكن ما يجعل رجال الأعمال وأصحاب الاستثمارات يبعدون عنه لأنه استثمار غير اقتصادى بالنسبة لهم.
المجموعة الثانية، فهى مجموعة "التمثيل الإعلامى"، والتى ستتولى مسئولية استخدام وسائل الاتصال سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعى فيس بوك أو تويتر، أو تصميم فديوهات من خلال اليوتيوب لعمل إستراتيجية وحملة إعلامية، لمواجهة أخطار الفحم.
أما المجموعة الثالثة، فهى مجموعة "الفن والعمل المباشر" والتى ستتولى العمل فى الشارع من خلال حفلات وبرامج تعليمية، وعروض فنية ومسرحية، لزيادة الوعى لدى المواطن والمسئول عن الخطر الداهم من استخدام الفحم كمصدر للطاقة.