كتب : هيثم الشيخ ومروة مرسى منذ 14 دقيقة
أطلق طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الإسكندرية، أمس، شائعة حول تعذيب 19 من طلاب الجماعة داخل سجن الحضرة، وتسببت الشائعة فى سريان حالة من الغضب بين صفوف الطلاب، انطلقت على أثرها عدة مسيرات للجماعة الإرهابية داخل ساحات كليات الهندسة، والعلوم، والزراعة، والمجمع النظرى، للتنديد بواقعة ضرب الطلاب داخل السجن، مهددين بالتصعيد والخروج إلى الشوارع والميادين فى حال عدم محاسبة المسئول عن ضرب الطلاب. وانضم إليهم عدد من الطلاب المستقلين، ورفعوا لافتات: «سحلوا إخواتنا بالزنانين»، «طلاب يؤدون الامتحانات ضربوهم بدون حق»، ورددوا هتافات: «هاتوا إخوتنا من الزنانين»، «الطلاب أحرار»، وأكد الطلاب أثناء تظاهراتهم، أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، ولن يسمح بتعذيب أى طالب حتى لو اختلف الطلاب معه سياسياً.
واتهم طلاب الإخوان مأمور السجن، بإخراجهم من الزنزانة وتعذيبهم ومنعهم من تناول الطعام والعلاج، وهددوا بالتصعيد والاحتجاج داخل الساحات فى حال استمرار تعذيب الطلاب أو منعهم من أداء الامتحانات ومعاملتهم معاملة آدمية ومحاسبة من تعدى عليهم بالضرب. فيما ادعى الناشط الحقوقى هيثم أبوخليل، أن تشكيلات من القوات الخاصة يرتدون زى الصاعقة دخلوا على الطلاب بزنزانة «4» وضربوا جميع الموجودين دون تفرقة بالهراوات وكعوب الرشاشات الآلية، مما أسفر عن إصابة 6 طلاب بإصابات خطيرة. وأصدر حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة الإرهابية، بياناً زعم فيه أن كافة المعتقلين بسجن الحضرة والبالغ عددهم60 شخصاً، من بينهم 24 طالباً، دخلوا فى إضراب عن الطعام احتجاجاً على المعاملة السيئة والضرب والتعذيب داخل السجن من قبل قوات الأمن، وتجاهل قضاياهم من قبل النيابة العامة.
من جانبه، أكد اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وغير منطقية، وقال: «طول عمرهم بيتفننوا فى إصدار الشائعات، لاتهام الداخلية بتهم لا أساس لها من الصحة، بهدف تصدير صورة سلبية عن الداخلية للمجتمع»، وتابع: «تعذيب إيه اللى يحصل جوه السجن، وحيعذبوهم ليه، الكلام ده مش منطقى، هما بيتكلموا عن سجن أبوغريب»، مضيفاً: «بالرغم من أن سجن الحضرة تابع لمصلحة السجون، فإننا نؤكد عدم صحة تلك الادعاءات، وتأمين السجن من الخارج مسئوليتنا». وعلمت «الوطن» أن إدارة سجن الحضرة، طالبت بعدد من تشكيلات الأمن المركزى، مدعومة برجال القوات المسلحة، لتأمين السجن، عقب انتشار دعوات لأعضاء الإخوان بالتظاهر، ومحاصرة السجن.
