«حماس»: انحسار تجارة وتعاطي المخدرات في غزة بعد إغلاق الأنفاق

«حماس»: انحسار تجارة وتعاطي المخدرات في غزة بعد إغلاق الأنفاق «حماس»: انحسار تجارة وتعاطي المخدرات في غزة بعد إغلاق الأنفاق

قال المقدم أيوب أبو شعر الناطق باسم جهاز الشرطة الفلسطينية في حكومة قطاع غزة، إن تجارة وتعاطي المخدرات والعقارات والحبوب المهلوسة في قطاع غزة شهدت انحساراً ملحوظاً بعد هدم وإغلاق الجيش المصري للأنفاق المنتشرة أسفل الحدود المصرية الفلسطينية التي كانت تشكل المصدر الأهم لتهريب المواد المخدرة.

وأدى إغلاق الأنفاق أسفل الحدود المصرية إلى شح المواد المخدرة والحبوب المهلوسة وارتفاع أسعارها بنسبة تزيد عن 50%، كما زاد الاعتماد على تهريب هذه المواد إلى القطاع عن طريق البحر بوساطة قوارب الصيد.

وهدمت قوات من الجيش المصري معظم الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود بين وقطاع غزة خلال حملة أمنية شنتها على المنطقة الحدودية عقب عزل الرئيس محمد مرسي مطلع شهر يوليو الماضي.

وكان الفلسطينيون يستخدمون هذه الأنفاق لتهريب احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية والوقود التي تمنع إسرائيل توريدها إلى القطاع عبر المعابر الرسمية، كما وجد بعض تجار المخدرات والعقارات المهلوسة من هذه الأنفاق «وسيلة سهلة» لنقل بضاعتهم من الأراضي المصرية إلى القطاع.

وأضاف « أبو شعر»:«شرطة مكافحة المخدرات تمكنت خلال العام الماضي 2013 من ضبط العديد من تجار ومتعاطي المخدرات وانخفضت نسبة التجارة والتعاطي بنسبة تزيد عن 6% عن النسبة التي كانت عليها خلال العام 2012».

وأوضح أن المنافذ التي تهرب عبرها المخدرات إلى القطاع تنحصر في معابر كرم أبو سالم جنوب غزة وبيت حانون شمالاً ورفح بالإضافة إلى الأنفاق والبحر.

وقال إن شرطة مكافحة المخدرات أحكمت مراقبتها على تلك المنافذ وتمكنت من ضبط معظم تجار ومروجي المخدرات أثناء عملية تهريب هذه المواد.

وأشار إلى أن إغلاق وهدم الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة أدى إلى انخفاض تهريب المخدرات إلى القطاع بنسبة كبيرة لأنها كانت المصدر الأهم والأول للتهريب.

لكنه أوضح أن المهربين استعاضوا عن الأنفاق بالتهريب عبر البحر بواسطة قوارب الصيد.

وأضاف: «بعد إغلاق الأنفاق أصبح حجم تداول المخدرات أقل بكثير من السابق».

وأشار إلى أن أبرز أنواع المخدرات الموجودة في قطاع غزة عقار «الترامادول» وهو الأكثر انتشاراً وتليه مادة «الحشيش» وأخيراً «البانجو»، مبيناً أن انتشار هذه الأنواع في القطاع يعود إلى انخفاض سعرها مقابل الأنواع الأخرى.

ولفت إلى أن الفئة الأكثر إدماناً على المخدرات في غزة هم فئة الشباب من عمر 15 إلى 35 عاماً، مؤكداً أن نسبة النساء بين مروجي ومتعاطي المخدرات في قطاع غزة قليلة جداً ولا تكاد تذكر.

وأوضح «أبو شعر» أن شرطة مكافحة المخدرات ضبطت العديد من تجار المخدرات الذين لهم ارتباطات أمنية مع إسرائيل، ومن ضمن طبيعة المهام الموكلة إليهم العمل على ترويج المخدرات بين الشباب الفلسطينيين.

SputnikNews