أخبار عاجلة

خلية المنصورة تعترف بتفجير مديرية الأمن وترشد عن مصنع متفجرات فى «بلقاس»

خلية المنصورة تعترف بتفجير مديرية الأمن وترشد عن مصنع متفجرات فى «بلقاس» خلية المنصورة تعترف بتفجير مديرية الأمن وترشد عن مصنع متفجرات فى «بلقاس»
الخلية حصلت على المتفجرات من «أنصار بيت المقدس».. ومنفّذ العملية شاب سيناوى

كتب : صالح رمضان منذ 44 دقيقة

قادت عمليات البحث التى قامت بها وزارة الداخلية مع أجهزة البحث الجنائى فى محافظة الدقهلية، إلى ضبط مصنع للأسلحة فى مدينة بلقاس، أرشدت عنه خلية أنصار بيت المقدس بالمحافظة، والمكونة من 7 أشخاص، تم القبض عليهم يوم الخميس الماضى من بلقاس ونبروه وطلخا.

وتمكنت حملة مكبّرة، مساء السبت، من العثور على مصنع متفجرات فى عقار بمنطقة الشون بمدينة بلقاس، أرشد عنه أحد المتهمين فى القضية، ومواد TNT شديدة الانفجار، وعجينة تستخدم فى صناعة المتفجرات، وأدوات التصنيع، والتجميع، وكمية كبيرة من الأسلحة. وأكد مصدر أمنى أنه بعد اعترافات المتهم أحمد عبدالحليم بدوى «طبيب أسنان» أمام الأمن الوطنى بوجود مكان استخدمته الخلية فى تجميع القنابل، انتقلت قوة كبيرة من الشرطة والدفاع المدنى وإدارة المفرقعات وسيارات الإطفاء بمحافظة الدقهلية إلى عمارة كائنة فى منطقة الشون بمدينة بلقاس، ووصلت للمخزن.

خططت لتفجير مقر مباحث أمن الدولة وأعاقها وجود مدرعة الجيش.. فقرروا تفجير المديرية

وذكر المصدر أن الخلية مكونة من 8 أشخاص، وجميعهم لهم ميول تكفيرية، وبعد قيام جماعة أنصار بيت المقدس بأكثر من عملية فى سيناء، وبثهم عقب كل عملية، تمكنت الخلية من التواصل معهم، وكان هدفهم فى البداية تفجير مقر مباحث أمن الدولة فى المنصورة، لكن وجود مدرعة تابعة للقوات المسلحة، وطبيعة المكان جعلتهم يعدّلون من خطتهم لتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية بالكامل. وقال المصدر، إن جماعة أنصار بيت المقدس أرسلت إلى الخلية شاباً سيناوياً، وطلبت منهم أن يثقوا فيه لأنه فدائى وهو بالفعل مَن قام بتنفيذ العملية، وكان الغرض هو هدم مديرية الأمن بالكامل على من فيها، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى جدارها وقت التنفيذ، بسبب وقوف سيارة للشرطة فى طريقه، فلم يتمكن من الاصطدام بالمبنى وفجّر السيارة بما فيها من متفجرات قبل سورها فأحدثت هذا التدمير. وأضاف: إننا تمكننا من الوصول إلى فيديو مصور للعملية بالكامل من خلال فحص المضبوطات لدى الخلية، وكانت عبارة عن جهاز فاكس مرسل إليه رسائل ذات شفرات من جماعة أنصار بيت المقدس، ومواد معدة لصنع متفجرات، وأعداد كبيرة من الشرائح التليفونية المعدة للتفجير، وكان بحوزتهم طبنجة 9 مم، بها 2 طلقة، ومدفع «بازوكا» تدريبى للجهاديين، يُستخدم لإطلاق الصواريخ، و3 أسلحة بيضاء، و5 هارد كمبيوتر، وطابعة كمبيوتر تُستخدم فى التزوير، وماكينة تقطيع كارنيهات، وعدد 2 لاب توب، و4 أجهزة كمبيوتر، ومبلغ 20 ألف جنيه. وقال المصدر: إننا عثرنا معهم على ماكيتات لأنواع مختلفة من الأسلحة وخرائط لمنشآت شرطية وكنائس وأوراق تحتوى على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة والناسفة، وكيفية تصنيع الألغام الأرضية وقنابل الغاز السامة، وتحمل تلك الأوراق علامة «جماعة أنصار بيت المقدس»، وقبل التفجير ترددوا على المكان أكثر من 5 مرات. وأضاف أنه خلال ساعات سيتم ضبط عدد آخر من أعضاء التنظيم، وسيتم الكشف عن أسمائهم بعد إلقاء القبض عليهم جميعاً، خاصة أنهم اعترفوا بارتكابهم حادث إطلاق النار على نقطة الغلق الأمنية الشهر قبل الماضى فى طلخا، ما أسفر عن استشهاد 3 أمناء شرطة من قوة مركز شرطة طلخا. وفى سياق متصل، أفاد مصدر بالطب الشرعى أنه تم الانتهاء من إعداد التقرير المبدئى حول الشهداء الذين استشهدوا فى التفجير، وسيصل للنيابة العامة خلال ساعات. وقال المصدر إن مواقع التواصل الاجتماعى تداولت صورة لطبيب مُلتح، وأطلقوا عليه أنه منفّذ التفجير، وهذا كلام عار من الصحة لأن هذا الطبيب تم إلقاء القبض عليه خلال مظاهرة وتبين عدم انتمائه لأى فصيل سياسى، وتم إخلاء سبيله عقب مناقشته. ونفى مصدر بالنيابة العامة تحديد شخصية منفّذ العملية من خلال الأشلاء التى تم جمعها، وعمل تحاليل لها، وقال: إننا جمعنا كمية كبيرة من الأشلاء ولعدد كبير من الأفراد ومن الصعب الحصول على نتائج تحاليل كل هؤلاء الأشخاص ومضاهاتها بالشهداء واستخراج منفّذ العملية من بينهم.

وكشف عن قيام المحامى العام بالمنصورة بعمل إنابة قضائية للنيابات الواقع فى دائرتها مستشفيات الشرطة، والقوات المسلحة بالقاهرة والتى يعالَج بها المصابون للاستماع لأقوالهم حول الحادث.

DMC