أخبار عاجلة

منع مفتى الجمهورية فى لبنان من المشاركة فى تشييع أحد ضحايا تفجير بيروت

منع مفتى الجمهورية فى لبنان من المشاركة فى تشييع أحد ضحايا تفجير بيروت منع مفتى الجمهورية فى لبنان من المشاركة فى تشييع أحد ضحايا تفجير بيروت

منع شبان غاضبون مفتى الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قبانى اليوم الأحد، من المشاركة فى تشييع الشاب محمد الشعار الذى قضى فى التفجير الذى أودى بالسياسى السنى المناهض لدمشق محمد شطح الجمعة، بحسب ما أظهرت لقطات مباشرة عرضتها قنوات التلفزيون.

ويأتى هذا الحادث وسط خلافات عميقة بين المفتى وتيار المستقبل الذى يعد الممثل السياسى الأبرز للسنة، واحتقان شعبى على خلفية مواقفه من النزاع السورى ومهادنته لحزب الله الشيعى حليف دمشق.

وأظهرت لقطات بثتها قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" هرجا ومرجا وتدافعا فى مسجد الخاشقجى فى غرب بيروت، عقب دخول المفتى ليؤم الصلاة على جثمان الشاب محمد الشعار (16 عاما) الذى قضى فى التفجير.

وعلت أصوات شبان غاضبين طالبوا بخروج المفتى، فى حين حاول رجال دين تهدئة الخواطر لإتمام الصلاة على الجثمان الذى وقف إلى جانبه والد الشعار وأصدقاؤه، وبدت عليهم علامات الحزن والأسى، ولم تجف دموعهم.

وأدخل المفتى إلى مكان بعيد عن آلات التصوير فى المسجد، ولا يزال فيه حتى الساعة، بينما أم الصلاة الشيخ أحمد العمرى الذى اتهم "النظام البعثى المجرم" و"من يرمى البراميل المتفجرة فى سوريا على الأطفال" بالجريمة التى أوقعت سبعة قتلى بينهم الوزير السابق محمد شطح، السياسى البارز فى تيار المستقبل وقوى 14 آذار والمقرب من رئيس التيار سعد الحريرى.

ودعا العمرى اللبنانيين إلى أن "يتحرروا من حزب الشيطان" فى إشارة إلى حزب الله، مشددا فى الوقت نفسه على عدم الانجرار "إلى الفتنة السنية الشيعية".

وبعد الصلاة، نقل جثمان الشعار ليوارى الثرى، بينما بقى المفتى قبانى داخل المسجد.وقال احد المتواجدين خارج المسجد للمؤسسة اللبنانية للإرسال أن "أحدا لا يريد التعرض للمفتى، لكنه خائف على نفسه. سيخرج معززا مكرما وكرامته محفوظة، لكن ليخرج من الطريق الجديدة"، الحى ذى الغالبية السنية المؤيد إجمالا لعائلة سعد الحريرى رئيس تيار المستقبل، والذى يقع الجامع على أطرافه.

وكان محمد الشعار يتنزه مع رفاقه فى مسرح الانفجار الجمعة، وأصيب بجروح بالغة توفى متأثرا بها أمس السبت.واتهمت "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق التى يعد تيار المستقبل من ابرز مكوناتها، النظام السورى وحزب الله بالعملية.

بدأ خلاف منذ عامين بين قبانى وتيار المستقبل على خلفية الموقف من النزاع السورى والشأن السياسى الداخلى، ووقفت غالبية الشخصيات السياسية البارزة حتى من خصوم الحريرى ضد المفتى لا سيما على خلفية "تجاوزات مالية" وقضايا فساد داخل دار الفتوى.

وطالبت شخصيات سنية بارزة مطلع نوفمبر الماضى، المفتى قبانى بالاستقالة، علما أن ولايته تنتهى فى سبتمبر 2014.

اليوم السابع