أفادت الجمعية الأمريكية للسكرى بأن هناك نحو 25.8 مليون من البالغين والأطفال فى الولايات المتحدة يعانون من مرض السكرى.
وذكرت أن العديد من مصابى السكرى يتحملون جرعات الأنسولين اليومية من أجل تنظيم مستوى هذا الهرمون، وكشف باحثون عن أنهم وبعد طول انتظار قد وجدوا طريقة لتصنيع حبوب الأنسولين التى يمكن أن يتعاطاها مريض السكر عن طريق الفم.
وقام فريق من الباحثين بعمل دراسة جديدة نشرت فى مجلة "الجزيئات الكبيرة الحيوية برئاسة سانيونج جاين وهو باحث بالمعهد الوطنى للتعليم والبحوث الدوائية فى الهند، مفادها إن حوالى 25٪ من مرضى السكرى فى الولايات المتحدة يحتاجون للعلاج بالأنسولين، وإن حبوب الأنسولين والإنزيمات الهضمية فى الجسم التى تهضم الغذاء تقوم بتكسير الدواء قبل تفعيله، كما لاحظوا أن القناة الهضمية تجد صعوبة فى استيعاب الأنسولين، وهذا يعنى أن الأنسولين لا يصل بسهولة إلى مجرى الدم، وقد أجرت دراسة على الفئران فى محاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وقد قام المحققون بتعبئة الأنسولين فى حويصلات صغيرة تسمى الجسيمات الشحمية وهى عبارة عن "فقاعة" مصنوعة من نفس مادة أغشية الخلايا، وتستخدم الجسيمات الشحمية بالفعل لغيرها من العلاجات بما فى ذلك بعض الأدوية المضادة للسرطان.
وقد أثبتت الدراسات على الفئران تقنية جديدة تسمح لحبوب الأنسولين على تقليل مستويات السكر فى الدم فى الجرذان المصابة بداء السكرى تقريبا كما كذلك حقن الأنسولين، وتقدم الأمل فى أن الملايين من مرضى السكر سوف يتناولون حبوب الأنسولين بدلا من الحقن المؤلمة.
ثم اختبر الباحثون بعض الحبوب على مجموعة من الجرذان المصابة بداء السكرى، وبعد مقارنة النتائج مع حقن الأنسولين القياسية أظهرت النتائج أنها قامت بخفض مستويات السكر فى دم الفئران وأن آثارها استمرت لفترة أطول.