أخبار عاجلة

«الأباتشى» تدك أوكار الإرهاب بـ«المهدية».. وخبراء المفرقعات يمشطون طرق «رفح»

«الأباتشى» تدك أوكار الإرهاب بـ«المهدية».. وخبراء المفرقعات يمشطون طرق «رفح» «الأباتشى» تدك أوكار الإرهاب بـ«المهدية».. وخبراء المفرقعات يمشطون طرق «رفح»
الصاعقة تستعد لمداهمة قرى المهدية والتومة والمقاطعة ومصدر عسكرى: الإرهابيون مثلوا بجثمان المجند لبسالته فى الاشتباكات

كتب : محمد مقلد منذ 25 دقيقة

دكت طائرات الأباتشى، أمس الأول، بؤرتين إرهابيتين فى قرية «المهدية» جنوب رفح، فيما أنهت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة استعداداتها لشن أكبر حملة أمنية على قرى المهدية والتومة والمقاطعة، وذلك باقتحامها برياً تحت غطاء جوى، لملاحقة عناصر «جماعة أنصار بيت المقدس»، بعدما مشط خبراء المفرقعات والدفاع المدنى الطرق المؤدية للقرى الثلاثة. وقال مصدر بالجيش الثانى الميدانى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن خبراء المفرقعات مشطوا الطرق المؤدية لقرى المهدية والجورة والتومة، إثر تلقى الأجهزة الأمنية معلومات عن لجوء العناصر التكفيرية لزرع العبوات الناسفة والألغام لاصطياد مركبات ومدرعات الجيش. وأضاف المصدر أن الخبراء مشطوا معظم الشوارع لتنقيتها من أى عبوات ناسفة أو ألغام، لتمهيد الأرض للقوات التى ستشن حملة برية موسعة على هذه القرى، للقضاء على عناصر «أنصار بيت المقدس» والقبض على المتورطين فى الهجوم على جنود الجيش الجمعة الماضية، والذى أسفر عن استشهاد مجندين ومدنى وإصابة 12 آخرين. وأكد المصدر أن الأباتشى تمكنت أمس من قصف وكرين لتجمع العناصر التكفيرية، بقرية المهدية، ودمرت منزلين لكل من إسماعيل الحمادين الذى لقى مصرعه مؤخراً برصاص الجيش، وشقيقه سليم الحمادين الذى يعتبر أحد أخطر العناصر التكفيرية.

وأكد المصدر أن الإرهابيين مثلوا بجثمان المجند السيد أحمد عليوة، بعد استشهاده، بسبب بسالته خلال الاشتباكات التى وقعت بعد نصب الإرهابيين كمينا للقوات، موضحاً أنه هاجم بمفرده منزلا يوجد به عناصر من جماعة «أنصار بيت المقدس»، كانوا يطلقون النار على القوات، إلا أنهم استفردوا به، وقتلوه وخطفوا جثمانه ومثلوا به، قبل أن تنجح القوات فى استعادة الجثمان. من جانبه، حذر جهادى سابق من مدينة الشيخ زويد، قوات الجيش، من التسرع فى القيام بعملية مداهمة برية، لقريتى المهدية والمقاطعة، وقال إن الأمر يحتاج لدراسة أمنية بشكل كامل وتأمين القوات، حتى لا تقع القوات فى فخ حرب الشوارع التى تستخدمها عناصر الإرهاب بالقريتين، بمعاونة بعض الأهالى الذين يرتبطون بصلة قرابة بالعناصر التكفيرية. وأكد الجهادى السابق أن صراع «البيعة» بين أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وأبوبكر البغدادى أمير ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية بالعراق والشام»، انتقل من العراق والشام لأرض سيناء عقب سقوط جماعة الإخوان التى كانت تساند «الظواهرى» على حساب «البغدادى». وتابع أن جماعة الإخوان والظواهرى، أسسا جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء لتكون الذراع العسكرية للمحظورة وفى نفس الوقت يبايعون الظواهرى على الإمارة الإسلامية، غير أنه عقب سقوط الإخوان بدأ «البغدادى» يتسلل لسيناء، حتى سيطر بالفعل على «جماعة الأنصار والمهاجرين»، التى أسسها عادل حبارة المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الثانية، مشيراً إلى أن هذا الصراع من الأسباب الرئيسية التى أدت لانتشار الإرهاب فى سيناء. من ناحية أخرى، قال مسعد أبوفجر، الناشط السيناوى عضو لجنة «الخمسين»، إن الجماعات المسلحة فرضت سطوتها على منطقة شرق العريش، مؤكدا أن كل مَن لديه فرصة للهجرة من سيناء هاجر بالفعل، حتى إنه لم يعد فى منطقة شرق العريش سوى الفقراء المرتبطين ببلادهم. وأضاف «أبوفجر»، فى صفحته على «الفيس بوك»، أن الخوف يسيطر على منطقة شرق العريش، وأن سطوة الجماعات المسلحة فى المنطقة هى الأقوى وفى حالة تصاعد بعد قدرتهم على امتصاص الهجوم الأول، مشيراً إلى أن الحل هو قوات متخصصة فى مكافحة الإرهاب، ثم عودة الجيوش لدورها الرئيسى، حماية الحدود. من جهته، اتهم مسلم عريف، مؤسس منظمة «درع سيناء 26»، بعض وسائل الإعلام بتشويه أبناء سيناء، بسبب وصفها جميع المقبوض عليهم خلال حملات الجيش والشرطة بالإرهابيين، رغم أن معظمهم مشتبه فيهم، ويتم الإفراج عنهم بعد التأكد من براءتهم.

DMC