عندما يعانى الفرد من صعوبة شديدة فى استرجاع الكثير من أسماء الأشياء التى يعرفها، لاسيما الشائعة منها، فإنه يعانى من "الأنوميا".
قال الدكتور شريف عادل جابر مدرس الصحة النفسية بالجامعة العربية لشمال أمريكا، "الأنوميا" هو مصطلح يشير إلى نوع من الحبسة أو فقدان القدرة على الكلام يتصف بنقص القدرة الشديدة على استرجاع أسماء الأشياء، نتيجة إصابة المخ بتلف، وظهور "الأنوميا" لدى الأطفال يرجع إلى ارتباطها باضطرابات اللغة أو صعوبات التعلم.
وتظهر لدى الراشدين بعد إصابتهم بالسكتة الدماغية، وعندما يعانى الفرد من صعوبة شديدة فى تسمية فئات معينة من الأشياء دون غيرها، فهو يعانى من "أنوميا نوعية الفئة" وتعد "أنوميا الألوان" نوع من أنواع الأنوميا نوعية الفئة، وفيها الفرد رغم معرفته الجيدة بأسماء الألوان وتمييزها ونطقها بطريقة سليمة، إلا أنه يعانى من قصور شديد فى تذكر أسماء الألوان.
وأضاف شريف أن سبب ذلك وجود تلف فى الجزء الصدغى من التلفيف اللسانى الأيسر، فالفرد الذى يعانى من أنوميا الألوان لا يجد صعوبة فى تذكر كافة أسماء الأشياء التى يعرفها عدا أسماء الألوان، على الرغم من أن منظومتى مفاهيم الألوان والاستدلال الخاصة بشكل الكلمة لا يوجد بهما أى عطب، إلا أن المشكلة الرئيسة تتمثل فى منظومة التوسط العصبى، وهى منظومة تتوسط المنظومتين السابقتين.
قال شريف ولعلاج "الأنوميا" يجب استغلال معارفهم التقريرية الصريحة التى تشمل الحقائق والمفاهيم الأساسية فى الذاكرة طويلة الأمد، لأنها مهمة فى تنمية المعارفة الشرطية والإجرائية لديهم، حيث إن معارفهم الشرطية تعنى ظرفية تذكر المعرفة التقريرية الصريح، بمعنى أوضح متى يمكن تذكر المفهوم، وأى المواقف التى يعمم فيها تذكر شىء ما.
أما المعرفة الإجرائية، فهى تتضمن تعديل المخططات المفاهيمية التقريرية وإمكانية تذكرها، وتحديد ما يسهل تذكره.
>