كثرت الأقاويل حول فوائد ومضار الشاى الأخضر، وحول ما إذا كان مفيدا أم ضارا، حارقا للدهون أم هى مجرد خدعة، وهل بالفعل يساعد على تخفيض الوزن، كلها تساؤلات قمنا بطرحها على استشارى السمنة والنحافة والعلاج الطبيعى الدكتور صابر سليمان الغرباوى.
"سر الاستفادة من الشاى الأخضر تكمن فى الاعتدال فى الكميات التى تتناولها"، هذا ما أكد عليه الدكتور صابر، وأوضح أن الشاى الأخضر مفيد فى حالة ما إذا اعتدل الشخص ولم يفرط فى تناوله بشدة كما يفعل البعض رغبة فى التخلص من الوزن الزائد سريعا وهى معلومة غير صحيحة.
وأوضح غرباوى أن الشاى الأخضر مفيد وحارق للدهون، ولكن لا يعنى هذا أن يتناوله الشخص بكميات كبيرة كى يحرق كمية أكبر، فالأمر كله يعتمد على التوازن والاعتدال مع حركة الجسم ونشاطه، فهو يساعد الشاى الأخضر على حرق الترهلات والدهون والتخلص منها، فكل عنصر أساسى يحتاج بلا شك عناصر مساعدة له، ولا شئ يحدث بين ليلة وضحاها، والنزول فى الوزن يحتاج صبر ويجب أن يتم بشكل طبيعى دون إضرار بالجسم.
وأضاف غرباوى "إذا استخدم الإنسان الشاى الأخضر استخداما سليما معتدلا كان له عونا ومساعدا على تخطى مشكلات مرضية كثيرة فى جسمه، ويقيه من أمراض الشيخوخة والتقدم فى العمر لأنه يعمل على زيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض من خلال رفع معدلات المناعة، ويساعد على سريان الدم بشكل طبيعى فى الجسم فيقى بالتالى من تصلب الشرايين وتصلبات الأنسجة أيضا ".
واستطرد غرباوى "أهم فوائد الشاى الأخضر أنه حارق للدهون، ولكن يشترط أن يصاحبه حركة للجسم عالية ليتمكن من الحرق بسهولة، وبشكل أفضل، وأعمق، ويشترط أيضا أن يصاحبه نظام غذائى خال من الدهون المشبعة، والأطعمة التى تزيد الوزن يعتمد عليه الإنسان، بشكل كامل ولفترة طويلة، ويكون مليئا بالطعام الصحى، الذى لا يحتوى على سعرات حرارية عالية كالفاكهة والخضروات الطازجة، والسوائل الطبيعية مع الاهتمام بممارسة الجهد البدنى العالى".
وأشار استشارى السمنة، إلى أن الشاى الأخضر يحمى من خطر ارتفاع معدلات الكوليسترول، فى الدم بشدة، لأنه يعمل على ضبط معدلاتها مما يفيد الجسم بشكل عام إذا ما تم تناوله بمعدلات متوازنة.
وشدد غرباوى على الاعتدال فى شرب الشاى الأخضر، وضبط الكميات بناء على ما يقره الطبيب المختص والمتابع لحالة المريض، وتبعا لحاجة المريض له، حتى لا يحدث أضرارا بالمعدة والأمعاء كالقرح والحرقة والحموضة والتقيؤ.