نفى الدكتور مصطفى عباس استشارى الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة والعلاقات الزوجية، الشائعة القائلة إن دوالى الخصية تؤثر على الخصوبة عند الرجل، مضيفا أنه لا يوجد ما يعرف باسم دوالى الخصية، وإنما يصاب الرجل بدوالى كيس أوردة الحبل المنوى، أو كيس الخصية (كيس الصفن (.
وعرف عباس هذه الإصابة بأنها تضخم وانتفاخ وزيادة التواء فى أوردة كيس الخصية، إما على جانب واحد أو على كلا الجانبين، إلا أنها غالبا ما تكون الإصابة بالجانب الأيسر أو على الجانبين لزيادة ضغط الدم الوريدى فى الوريد المنوى الذى يؤدى عند بعض الرجال إلى الألم (الشعور بالسحب فى كيس الصفن) وعند بعض النساء فى الشفرة الكبرى.
وعن أسباب ظهور هذه الدوالى قال عباس، إن تلك الدوالى قد تكون وراثية أو مكتسبة للرجل والمرأة أو فسيولوجية تحدث للمرأة فقط نتيجة للحمل، ويسبب حدوث ضعف فى جدار الأوردة لأى سبب، أو بسبب وجود ورم بالحوض يضغط على الوريد المنوى يؤدى إلى رفع الضغط فيه، أو قد يكون بسبب وجود حمل يضغط على وريد المبيض كما يحدث للمرأة أثناء الحمل.
> وأضاف عباس أن الدوالى لها ثلاث مراحل، الأولى لا يمكن رؤيتها ولكن تكتشف من خلال الفحص الإكلينيكى بأن يطلب من الشخص أن يقوم بأخذ نفس عميق ثم كتمه، مما يؤدى إلى انتفاخ أوردة الحبل المنوى، والمرحلة الثانية يشعر المريض بالألم دون أخذ النفس، ويمكن للطبيب أن يشعر بانتفاخ الأوردة الحبل المنوى. وأما المرحلة الثالثة فترى بالعين المجردة، أوردة الحبل المنوى وأوردة كيس الصفن متضخمة وملتوية هى المرحلة الأخيرة من الدوالى.
وقال عباس رغم ما يكتب فى الكتب العلمية، إن الدوالى تقوم برفع درجة حرارة الخصية، مما يؤدى إلى قلة إنتاج الحيوانات المنوية، إلا أن هناك عضلة تسمى "درتوس" وتتواجد فى كيس الصفن، وهى تعمل على تبريد الخصية عند ارتفاع درجة حرارتها، حيث تنبسط العضلة كى تبعد الخصية عن جسم الإنسان وعندما تقل درجة حرارة الخصية تنقبض لكى ترفع الخصية عن جسم الإنسان لذلك نرى المصابين بالدوالى وخاصة فى المرحلة الثالثة تكون الخصية مترهلة بين الفخذين، مضيفا أن ارتداء البناطيل الضيقة يرفع من درجة حرارة الخصية أكثر من الدوالى وتأثر أكثر منها لقرب الخصية من الفخذ والتصاق كيس الصفن بها.