من المتوقع باستمرار أن يواجه الشخص الذى يعالج من مرض الإدمان، أو الاعتماد على المواد المؤثرة نفسياً، مشكلة الانتكاسة أو العودة إلى التعاطى مرة أخرى، بعد فترة من العلاج والإقلاع عن الإدمان، كما يرى الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، لافتاً إلى أن طريق المريض دائماً إلى التعافى والشفاء يكون من خلال حصوله على العلاج الطبى والنفسى والاجتماعى المناسب، أى أنه يتفادى الانتكاسة.
أما العودة مرة أخرى إلى المخدر، فإن ذلك يعنى أنه قد انتكس بعد العلاج ولقد ثبت علمياً أن هناك بعض المواقف والأحداث والظروف عالية الخطورة، والتى من شأنها أن تؤدى لحدوث الانتكاسة لدى المدمنين بصفة عامة من أهمها ما يلى:
> ـ التعرض للحالات الانفعالية الحادة والسيئة مثل معايشة خبرات الحزن والإحباط والقلق والخوف والاكتئاب والتوتر والاستثارة والضيق والملل.
ـ التعرض للصراعات الحادة فى العلاقات الشخصية المتبادلة مثل التى تحدث مع الإخوة أو الأبناء أو الأزواج أو الأصدقاء أو الأهل والأقارب أو فى مجال الدراسة أو العمل.
ـ زيادة ضغوط عوامل الاشتياق واشتهاء المخدر.
ـ التعرض لمتاعب بعض الأعراض الانسحابية وزيادة الآلام الجسمية وحالات الصداع الشديدة.
ـ شدة الغواية والإلحاح واللذة، مع غياب الرقابة الأسرية وتوفر النقود والمادة المتعاطاة.
ـ الضغط الجماعى والمسايرة الاجتماعية لرفاق التعاطى.
ـ ضغوط وإغراءات وإلحاح حاملى ومروجى وتجار المواد المخدرة.
ـ نقص الوازع الدينى والأخلاقى وانخفاض تقدير واحترام الذات.
ـ وجود انحرافات جنسية أسرية.
ـ غياب الدعم والمساندة الأسرية.