أعلن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أن الحكومة ستقدم كل ألوان الدعم والمساعدة لتشغيل وصيانة وتجديد جميع الآبار الجوفية فى محافظة الوادى الجديد، خلال أقل من عامين.
وقال الوزير، فى تصريحات صحفية، اليوم، فى ختام زيارته للمحافظة، إنه سيتم توفير 74 طلمبة غاطسة خلال أيام لتشغيل الآبار المعطلة كمرحلة أولى يليها عدد مماثل خلال عام، وسيتم خلال عامين إصلاح باقى الآبار المعطلة وعددها نحو 274 بئرًا.
كما تم الاتفاق مع وزارة الكهرباء على سداد 45 مليون جنيه لكهربة مجموعة من الآبار لتشغيلها بالكهرباء بدلا من الديزل، الذى يؤثر سلبًا على البيئة وعلى العمر الافتراضى للآبار.
> وأضاف أنه يجرى حاليًا عمل بئر جوفى اختبارى فى واحة الفرافرة بالمحافظة، من أجل تشجيع الاستثمار وتعظيم الاستفادة من المياه، وسيتم منح خمسة آلاف فدان لألف شاب فى صورة جمعية تعاونية بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والشباب، لجذب الشباب للعمل والمعيشة وزيادة عدد السكان بالوادى الجديد.
وأكد على أهمية الشحن الصناعى للمياه الجوفية بالمحافظة، لأنها غير متجددة، وذلك من خلال حقن المياه الجوفية من المنخفضات الغنية بالمياه إلى المناطق التى تراجعت فيها مناسيب المياه الجوفية، من أجل زيادة المخزون المائى بها.
وأوضح وزير الرى، أن الحكومة ليست ضد إقامة المزارع السمكية، وإنما ضد المزارع التى تعتمد على أساليب ملوثة للبيئة وضارة بنوعية المياه، مؤكدًا على وقوف الوزارة ودعمها لإنشاء مزارع سمكية تعتمد فى أساليب إنتاجها وتغذيتها على المواصفات القياسية الصحية المعتمدة، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب من الممكن أن تسهم فى الاستفادة المتكاملة من كل نقطة مياه، لدعم الأمن الغذائى القومى دون الإضرار والهدر فى المياه.
وقام الوزير، خلال الجولة بزيارة مركز باريس وآبار قرى الأربعين والمنخفضات، كما قام بزيارة ورشة الكهرباء والميكانيكا وبركة الصرف الزراعى بمدينة الخارجة والمعمل المركزى لبحوث المياه، والحاصل على شهادة الأيزو كأحد أهم مركز لأبحاث المياه فى أفريقيا والوطن العربى.