أكد حزب المؤتمر الشعبى "المعارض" بالسودان، الذى يترأسه حسن الترابى، إن مسعى حكومة الخرطوم لحل الأزمة باستخدام القوة مع الحركات المسلحة فى دارفور غير مجدٍ لتحقيق السلام، ودعا، فى هذا الشأن، الحكومة لإجراء حوار مع كل الحركات بدون تجزئة.
وقال أمين العلاقات السياسية بالحزب الأمين محمود، فى ندوة المنبر الإعلامى الدورى لحزب المؤتمر الشعبى حول "سلام دارفور بين الحركات ودول الجوار" مساء اليوم الاثنين، إن الحركات المسلحة أصبحت تنظر إلى حل الأزمة السودانية من منظور قومى، وليس فى دارفور فحسب، لافتا إلى أن هذه الرؤية تطور طبيعى للنزاع، وأرجع الأزمة الاقتصادية الحالية إلى الحرب، مؤكدا أن توقف الحرب سيؤدى إلى خروج البلاد من أزمتها الاقتصادية الراهنة.
ومن جانبه، قال أمين الاتصال والنقل بالحزب، على شمار عبد الله إن الصراع القبلى المتفاقم فى دارفور لا يزال مستمرا بالرغم من أن الأوضاع حاليا مستقرة، إلا أنها لم تصل بعد إلى نهاياتها بين المكونات القبلية المختلفة بالإقليم، واعتبر شمار مسعى الحكومة لحل الأزمة باستخدام القوة مع الحركات المسلحة غير مجد لتحقيق السلام فى دارفور.
ودعا حكومة الخرطوم إلى إجراء حوارات مع الحركات غير الموقعة على السلام بإرادة سياسية قوية بدون تجزئة لبعضها للوصول إلى سلام، لافتا إلى أن الاتفاقات السابقة التى أجرتها الحكومة مع بعض الفصائل المسلحة فى دارفور لم تحقق السلام بعد، ووصف أوضاع النازحين فى معسكرات دارفور بالسيئة.