علاج العقم عند الرجال يعتمد على التشخيص الجيد، ومن خلال التركيز على السبب المؤدى إلى العقم، ومن تلك الأسباب نقص هرمون الذكورة (testesterone)، فبعض الرجال يعانون من العقم بسبب نقص فى هرمون الذكورة نفسه، أو الهرمون الذى يساعد على إنتاجه واسمه هرمون .LH
قال الدكتور عباس مصطفى استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة، واستشارى العلاقات الزوجية، موضحا أن هرمون LH يتم إنتاجه من خلال الغدة النخامية، أما هرمون الذكورة (التستستيرون) فيتم إنتاجه من الخصية، ويتم إنتاجه من خلايا فى الخصية تدعى سرتولى سل( sertoli cell) ، وهى المسئولة على تخليق الحيوانات المنوية وإنتاجها عن طريق مراكز حسية لكل من التستستيرون وهرمون FSH الذى ينتج من الغدة النخامية، كما يتم إنتاج جزء من هرمون التستستيرون من الغدة فوق الكلوية، أو القظرية.
وأشار عباس إلى أن علاج نقص هرمون الذكورة التقليدى والمتبع حاليا، هو علاج بالأقراص، أو الحقن، وهو عبارة عن هرمون الذكورة طبيعى أو مخلق، وفى الغالب لا يستفيد منه المريض لأنه يرفع هرمون الذكورة فى الجهاز الدورى، موضحا أنه يحسن فقط عمل البربخ لكى يساعد على نضوج الحيوانات المنوية، ولا يؤثر على تخليق أو إنتاج الحيوانات المنوية لأنه ليس له أى تأثير داخل الخصية المسئولة عن تخليق وإنتاج الحيوانات المنوية.
ونصح عباس بضرورة وقف تناول تلك الأدوية لأنها بلا فائدة على الإطلاق، بل لها آثار جانبية حيث تقلل من إنتاج هرمون LH الذى يؤدى إلى قلة إنتاج هرمون التستستيرون، لذلك ينصح بإعطاء الهرمون عن طريق الحقن بالخصية مباشرة، وليس عن طريق العضل كما يفعل البعض، مشيرا إلى أنه يوجد حقيقة غائبة عن كثير من الأطباء، أن هرمون الذكورة يخرج من الخصية إلى الجهاز الدورى وليس العكس.
وشدد عباس على أن بعض العلاجات التى توصف كعلاج لعقم الرجال لا يوجد لها أى تأثير فى علاج العقم، وإنما تصرف أموال طائلة دون فائدة للمريض على الإطلاق من تلك العلاجات أقراص الكلوميفين سترات، أو التاموكسيفين، وهى anti estrogen ، وتعطى كعلاج لزيادة هرمونLH وFSH ، وهذا العلاج ليس له أى فائدة إلا فى حالة نقص هذا الهرمون بالجسم، مضيفا أن بعض الأطباء يقومون بوصف تلك الأدوية إلى المرضى دون إجراء تحاليل لهذه الهرمونات، وكمظلة علاجية، وبالمثل hCG من خلال حقن عضل فى وجود نسبة طبيعية لكل من LH وFSH لكل من الأزواج والزوجات المصابين بالعقم.