قال رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس اليوم الخميس إنه يعتزم اسثتمار مليار دولار فى مصر فى 2014 فور إقرار الدستور وحذر من أن مصر مهددة بالإفلاس بدون انتعاش اقتصادى سريع ولكن يجب ألا تستمر فى طلب المساعدة من دول الخليج.
وفى مقابلة مع رويترز فى مكتبه بالقاهرة قال ساويرس إنه ليس هناك حد لما ينوى استثماره فى مصر "لكن فى عام 2014 لدى ميزانية مليار دولار سأستثمرها شخصيا فى مصر فى قطاعات متنوعة صناعية وزراعية ومالية وفى قطاع الاتصالات والانترنت".
وذكر أن شقيقيه رجلى الأعمال ناصف وسميح ساويرس يعتزمان أيضا ضخ استثمارات.
وقال "لديهما نفس النية ولكن لا أعرف الأرقام. نحن مستقلون تمام فى عملنا ولذا لا أعرف خططهما ولكنى أعرف أن شهيتهمها للاستثمار فى مصر الآن كبيرة".
وردا على سؤال عما إذا كانت مشروعات معينة قيد الدراسة حاليا قال ساويرس مبتسما "نعم"، ولكنه رفض الكشف عن تلك المشروعات.
ودفعت الاضطرابات السياسية بمصر إلى حافة أزمة فى ميزان المدفوعات وموازنة الدولة.
ولم تضع الإطاحة بالرئيس محمد مرسى فى يوليو تموز الماضى حدا للغموض الذى يكتنف الوضع السياسى وتسعى الحكومة المؤقتة التى تحظى بدعم القوات المسلحة لتعديل الدستور المعطل وإجراء انتخابات جديدة العام المقبل.
وتعكف لجنة على تعديل الدستور الذى أقر فى أواخر عام 2012 فى عهد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأعدته جمعية تأسيسية هيمن عليها التيار الإسلامى.
ومن المقرر أن تطرح التعديلات بعد الانتهاء منها فى استفتاء عام ثم تليه انتخابات برلمانية وأخرى رئاسية يتوقع أن تجرى فى الربيع المقبل.
وقال ساويرس "مصر على شفا الانهيار. نحن مفلسون وننفق 1.5 مليار دولار شهريا على الدعم كل شهر. من الذى سيعطيك هذا المال؟".
وعقب عزل مرسى فى مطلع يوليو تموز ضخت السعودية والإمارات والكويت مليارات الدولارات لمساعدة الاقتصاد المصرى الواهن. وتشير المساعدات الخليجية إلى أن مصر بعد مرسى لديها حلفاء أقوياء لهم مصلحة سياسية كبيرة فى الحيلولة دون انهيار اقتصادها.
لكن ساويرس قال إن المساعدات الخليجية تكفى لتغطية احتياجات مصر لمدة عام على أقصى تقدير إن لم يكن أقل.
وأضاف: "مبعث قلقى أساسا هو أنه ما لم نساعد فى تحريك الاقتصاد بسرعة هائلة ستفلس البلاد.. الوضع بهذا السوء. هل سنتوجه كل عام للسعودية والكويت لطلب المساعدة؟ هل هكذا نشعر بالفخر تجاه بلدنا؟".
وشدد ساويرس على جاذبية الفرص الاستثمارية فى مصر الآن، وقال إنه يرى أن مصر جاذبة للمستثمرين "لأن القطاع العقارى رخيص وآخذ فى التراجع منذ ثلاث سنوات، وهناك الكثير من الفرص الجيدة لشراء مصانع توقفت عن العمل أو لا تنتج بطاقتها القصوى".
وأضاف "الحكومة متعطشة جدا للاستثمارات حتى أنها ستفعل أى شىء لأى مستثمر جديد".