ما مدى تأثر فرص الحمل بالأورام الليفية، وما نوعية الأورام التى تعيق حدوث الحمل؟ تلك الأسئلة وأخرى تضمنتها الاستشارة التى أرسلتها لنا قارئة، تقول: أنا متزوجة من ثلاثة أشهر وعند مراجعتى للدكتورة الأخصائية لم تقل لى أى شىء، ولكن أعطتنى علاجا وعند مراجعتى للمرة الثانية لدكتورة أخرى، قالت إن لدى ورم ليفى خارج الرحم، وحجمه7x6.8 7، وفى المرة الثالثة ذهبت إلى أخصائية أخرى قالت لى إنه يجب أن أجرى عملية جراحية لإزالة هذا الورم.
واستكملت، الآن أريد أن أعرف هل يجب أن أجرى العملية الجراحية أم لا؟ مع العلم أنى ليس لدى أطفال؟ وهل هذا يؤثر على تأخير الحمل؟ وهل يمكن تأجيل العملية لما بعد حدوث الحمل والولادة، أرجو التوضيح؟
أجاب الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة، قائلا هناك بعض الحالات التى يمكن أن تؤجل فيها إزالة الورم لما بعد الحمل، وخاصة فى حالة كونه بعيدا عن أنابيب فالوب والرحم والمبيضين، مشيرا إلى أنه يجب التأكد أولا من أمرين هامين قبل اتخاذ قرار إزالة الورم الآن، أو انتظار حدوث الحمل أولا، وهما:
1- التأكد من سلامة الأنابيب والتأكد من عدم ضغط الورم على أى منهما، وهو ما يؤدى إلى انسدادهما، موضحا أن ذلك يتم من خلال إجراء أشعة بالصبغة، أو منظار يتم من خلاله ضخ صبغة داخل كل أنبوب، والتأكد من خروجة من الناحية الأخرى، وهو ما يعنى عدم وجود انسداد بالأنابيب.
2- ضرورة التأكد من حجم الورم وقربه إلى الرحم والبويضات، موضحا أنه فى حالة كونه قريبا بدرجة معينة من أى منهما، يفضل إزالته جراحيا حتى لا يمثل ضغطا على الحمل فى حالة حدوثه، وهو ما قد يؤدى إلى الإجهاض.