قال دكتور هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن الاجتماع الذى ضم مصر والسودان وإثيوبيا كان مهما، وبالنسبة للموقف المصرى يعتبر نقطة تحول نوعية فى ملف سد النهضة، وأن سد النهضة سيعيد رسم إستراتيجة الأمن القومى، موضحا أن إثيوبيا فى وضع لا يسمح لها بتهديد المصالح المصرية إلى هذه الدرجة من الخطورة دون أن تلقى رد فعل، وإثيوبيا لن تتوقف إلا إذا شعرت أنها ستدفع ثمن السلوك الذى يصر على إلحاق الضرر.
وأضاف رسلان أثناء حديثه لبرنامج "من جديد" مع الإعلامية شريهان أبو الحسن أن الموقف الإثيوبى عبارة عن مناوارات سياسية وخداع، مؤكدا أن إثيوبيا أصبحت وكيلا أمريكيا فى منطقة القرن الأفريقى والدور الذى يتم حاليا، هو جعل إثيوبيا المهيمنة على المنطقة من أجل صياغة التوازنات فى القرن الأفريقى، وأوضح أن الغرب يحاول مساعدة إثيوبيا فى منطقة القرن الأفريقى، حتى يكون له دور فاعل لأسباب متعلقة بمكافحة ما يسمى الإرهاب الإسلامى الموجود فى الصومال وتنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن هناك وكيلا آخر للغرب فى المنطقة فى منطقة البحيرات وهى أوغندا، لذلك نجد أن أكثر دولتين متشددتين ضد مصر هى إثيوبيا وأوغندا.
وطالب رسلان بضرورة الرجوع إلى منطقة القرن الأفريقى لأنها منطقة نفوذ تاريخى بإرجاع العلاقات مع إرتيريا، لأنها فى مرحلة صراعات مع إثيوبيا وهى ترحب بعودة العلاقات مع مصر ولأنها ساحات مهمة للأمن المصرى، لذلك لابد أن يكون لمصر وجود فيها.
