حاول 7 متهمين من قيادات جماعة الإخوان، فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و14 آخرين، افتعال مشاكل مع قوات تأمين سجن طرة، عقب عودتهم من أولى جلسات المحاكمة بأكاديمية الشرطة، بالتجمع الخامس، الاثنين، فيما شددت إدارة السجن إجراءات التأمين على عصام العريان، القيادى الإخوانى، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، ودفعت إدارة السجون بالتنسيق مع القوات المسلحة، بقوات إضافية إلى محيط سجون طرة، بعد احتشاد عشرات من المواطنين، وهتافهم: «القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، و«والله زمان وبعودة ليلة أبوكم ليلة سودة».قالت مصادر أمنية إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بالسجن منذ نقل المتهمين فى الثالثة فجرا، الاثنين، إلى المحكمة، وحتى عودتهم إليه بعد انتهاء الجلسة، مشيرة إلى أن العمليات الخاصة بالأمن المركزى بالتنسيق مع الجيش، تولت تأمين عودة المتهمين للسجن، وأن سبب تأخر وصولهم، هو قطع العشرات من أنصار الإخوان الطريق الدائرى أمام حركة المرور.وأضافت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تشكيلات من قوات الصاعقة أجرت تمشيطا للمنطقة المحيطة بأسوار السجن، قبل ساعات من وصول المتهمين، كما انتشرت عناصر من قوات بزى مدنى ووحدات من الكلاب البوليسية، قرب المنازل المواجهة للسجن، وتمركز عدد من الضباط فى أعلى 3 أماكن بالسجن للكشف عن محاولات الاقتحام أو الهروب.وأشارت إلى أنه بمجرد وصول المتهمين فى الثالثة عصرا، خضع عدد منهم للتفتيش الدقيق تحسبا لإخفائهم أى ممنوعات، وهم: عصام العريان، ومحمد البلتاجى، وعلاء حمزة، وأحمد عبدالعاطى، وجمال صابر، وأيمن هدهد، كما تم إثبات حضور المتهم أسعد الشيخة إلى منطقة السجون، للمرة الأولى، وتقرر إيداعه سجن ملحق المزرعة، داخل عنبر الحجر الصحى «العزل»، وحصل على رقم فى دفاتر السجون.وتابعت: «المتهمون كانوا فى حالة غضب عارم عقب وصولهم السجن، وبمجرد مشاهدتهم بعض اللقطات التى صورتها وزارة الداخلية لهم داخل قفص الاتهام، وأذاعها التليفزيون المصرى، قالوا لبعض ضباط السجن إن اللقطات مقتطعة ووزعتها الوزارة لإظهار أن الإخوان فصيل غير مرغوب فيه فى المجتمع».وقالت المصادر إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على «العريان والشيخة»، وتخصيص 2 من الضباط لمتابعة حالتهما، وفقا للوائح السجون التى تسمح بوضع السجناء الخطرين تحت الملاحظة الأمنية، وهو ما نفذته مصلحة السجون مع بعض رموز الإخوان، مضيفة أن حوارًا دار بين ضباط بالسجن والبلتاجى حول ادعائه خلال المحاكمة أنه تعرض للتعذيب داخل زنزانته، وقال البلتاجى لهم: «والله كانت شكوى من معاملتكم لينا، بس ماكنش قصدى»، فرد عليه الضابطان: «اتقوا الله، هو حد قرب منكم، كفاية تضليل فى الناس، وقدامك نيابة روح اشتكى لو حد جه جانبك».وسمحت قوات الأمن لعدد من المواطنين احتشدوا أمام السجن، بالتقاط صور تذكارية، لحظة دخول المتهمين بوابة طرة، وهتفوا: «القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، و«الله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودا»، و«الخرفان أهم»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، بينما خلت الشوارع والطرقات من أى سيارة، وتعطلت حركة المرور قرابة النصف ساعة، بعد دخول سيارات العريان والبلتاجى وأشرف الشيخة، داخل السجن، وسادت حالة من الهدوء الحذر، فى محيط السجون بداخل السجن، وذلك بعد تأخر وصولها، الذى دام 3 ساعات متواصلة، وحرص رجال الأمن على اعتلاء بعض أبراج المراقبة، لرصد أى تحركات غريبة، وحينها تحركات 6 دبابات للجيش تجاه البوابة المجاورة للبوابة الرئيسية، لتشديد الحراسات الأمنية، وباءت محاولات تظاهر العناصر الإخوانية بالفشل، لصعوبة وصولهم، عبر الطريق الدائرى، إلى مقر سجن طرة.