ضغوط الحياة تفرض على البعض الاستمرار فى العمل لوقت متأخر، ما يقلل فرصة الحصول على نوم كافٍ، وهو ما يسبب ضررًا كبيرًا بصحة الإنسان كما يقول الدكتور محسن ضرغام استشارى أمراض وجراحة العظام، مشيرًا إلى أن السهر ليلاً لفترات طويلة يؤدى إلى حدوث تشوهات بالعظام، خاصة عظام العمود الفقرى، وظهور انحناء الظهر مبكرًا لدى بعض الشباب.
وقال ضرغام إن بعض الدراسات الحديثة قالت إن الكفاءة الجسمانية تزيد وتقل أكثر من مرة خلال اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن القوة العضلية تبدأ فى الازدياد فجرًا، وتزداد حتى تصل مداها فى الثامنة صباحًا، ثم تقل حتى الساعة الثالثة عصرًا، ثم تبدأ الكفاءة الجسمانية فى الانخفاض تدريجيًا، وتنخفض بشدة عند التاسعة مساء وحتى الفجر.
لذلك فإن السهر الدائم يؤدى إلى الاستيقاظ فى الوقت الذى تقل فيه الكفاءة الجسمانية، ما يؤدى إلى ضعف العمل وقلة التركيز فيه، كما يسبب اضطرابات بجهاز المناعة، ما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض خاصة الأمراض المزمنة، مضيفًا أن الجسم به ما يعرف باسم الساعة البيولوجية، وهى تضبط على ساعات معينة للنوم والاستيقاظ، وعند حدوث تغيرات فى الدورة اليومية يصاب هذا الجهاز بالتشوش، مسببًا خللاً بالجهاز المناعي.