أخبار عاجلة

«عشوش» المتهم بتأسيس «كتائب الفرقان» لـ« »: الديمقراطية شرك بالله

«عشوش» المتهم بتأسيس «كتائب الفرقان» لـ« »: الديمقراطية شرك بالله «عشوش» المتهم بتأسيس «كتائب الفرقان» لـ« »: الديمقراطية شرك بالله
مراجعة الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية عمل أمنى وخيانة لله.. والانتساب لـ«الظواهرى» ليس سبة

كتب : صلاح الدين حسن منذ 37 دقيقة

أثارت شائعات إلقاء القبض على أحمد فؤاد عشوش، أحد أبرز قادة السلفية الجهادية فى ، التى نفاها فى بيان أصدره أمس الأول، جدلاً واسعاً حول أهمية الرجل فى الأوساط الجهادية وحقيقة زعامته لتنظيمات محلية تكفيرية أو حتى صلاته بشبكة القاعدة الدولية وعلى رأسها أيمن الظواهرى.

وفى أواخر العام الماضى أصدر عشوش، بياناً كشف فيه عن تأسيس جماعة جديدة أطلق عليها «الطليعة السلفية المجاهدة» عرّفها بأنها حركة وتيار دعوى يجدّ ويجتهد ويقاوم باللسان والسنان، كل مشاريع الاستعمار والهيمنة العالمية لدول الاستعلاء والكفر وأذنابهم.

وحدد هدف «الطليعة» بقوله: «نصرة لدين الإسلام وإقامة خلافة إسلامية راشدة تكون ملاذاً للمسلمين، بكل الوسائل والسبل المشروعة والمتاحة، ونؤكد على الدعوة والجهاد كجناحين لا غنى عنهما لنشر الإسلام والحفاظ عليه. فقوام هذا الدين كتاب يهدى وسيف ينصر». وفى اتصال هاتفى معه رفض «عشوش» أن يفصح لـ«الوطن» عن باقى قيادات «الطليعة» أو عددهم، إلا أنه أكد على أنهم يرفضون الديمقراطية، لأنها كفر وشرك بالله، وأن أى حاكم يرفض تطبيق شرع الله كافر، وأن النظام القضائى المصرى باطل؛ لأنه لا يطبق شرع الله، وأن المراجعات التى جرت مع تنظيم الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية عمل أمنى وخيانة لله، وأن الانتساب للدكتور أيمن الظواهرى زعيم «تنظيم القاعدة» ليس سُبّة.

«عشوش» المولود فى 1960 بكفر الدوار، تأثر وهو فى الثانية عشرة بأحد أساتذته فى المدرسة الذى كان ينتمى إلى مجموعة محمد عبدالسلام فرج، مؤسس تنظيم الجهاد وصاحب كتاب «الفريضة الغائبة»، ليبدأ رحلة الانضمام للتنظيمات الجهادية فى سن مبكرة حين تعرف على رفيقه محمد عاطف المعروف بـ«أبوحفص المصرى» قائد الجناح العسكرى فى «القاعدة».

وبعد اجتياح الروس لأفغانستان توجه إليها عام 1989، وأقام فى منزل «أبوحفص» وتعرف على أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، وعاد لمصر فى 1991، على رأس تنظيم «طلائع الفتح» وقُبض عليه مع مجموعته التى كان يرأسها المكونة من 150 عنصراً بعدما كُشف أمر التنظيم. وتصدى بشدة لوثيقة الترشيد التى كتبها سيد إمام الشريف، ما دفع «الظواهرى» نفسه أن يذكره بالثناء، فى تسجيل صوتى له، قائلاً: «ومن أشهر الإخوة الذين ثبتوا محمد الظواهرى وأحمد سلامة ومجدى كمال وأحمد عشوش».

وحين خرج من السجن بعد ثورة يناير، هاجم الدعوة السلفية وحزب النور لاشتراكهما فى العملية السياسية، وظهر فى عدة فضائيات دينية ليوضح أن الدستور كُفر وأن القوانين الوضعية شرك بالله. فى أحد لقاءاته على منتديات «البالتوك»، كفّر «عشوش» الرئيس المعزول محمد مرسى لكنه رفض تكفير المجتمع، وعلى الرغم من أن «عشوش» يأخذ بقاعدة الإطلاق والتعيين، فإنه يفكر بين الطوائف والآحاد وأن الرئيس المعزول «مرسى» يدخل فى الطوائف وليس الآحاد وبالتالى لا يبحث فى الشروط وانتفاء الموانع فى حقه.

وأعطى عشوش اهتماماً كبيراً لإثبات أن القوانين الدستورية قوانين كفرية وغير شرعية لأنها قائمة على هيمنة البشر المطلقة فى التشريع وكل هذا مخالف لأن التشريع حق لله.

وذات يوم فاجأ «عشوش» أنصاره على الإنترنت بدعواه أنهم «سيثأرون» من ضباط أمن الدولة، وضباط مصلحة السجون، حتى يتوبوا ويعودوا إلى إسلامهم، ولا يمكنهم أن يسكتوا على الإبقاء عليهم فى مواقعهم، وأنهم لم ولن ينسوا ما فعله هؤلاء بهم، وأنهم سيوثقون تاريخهم فى هذه المرحلة معتمدين على وثائق وأدلة يمتلكونها.

وكشف عن أن 1000 من أعضاء الحركة الإسلامية قضوا على يد ضباط أمن الدولة ومصلحة السجون فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لافتاً إلى أن أسماء هؤلاء الضباط معلومة والشهود على الوقائع عشرات الألوف، حسب قوله.

وطالب عشوش بمحاكمة هؤلاء الضباط محاكمة إسلامية، وليس عن طريق القوانين التى سماها بـ«الوضعية»، فهؤلاء الضباط من عذبوهم ووصفهم بـ«كبار مجرمى الحرب».

وتابع عشوش: «هذا لا يمكن السكوت عليه أو الرضا به، ولا يمكن قبوله، وإن الحركة الإسلامية لم ولن تنسى من ارتكب هذه المجازر داخل سجون مصر: أبوزعبل وطرة والنطرون والوادى الجديد».

«عشوش» سبق أن كفّر «مرسى» ومؤسسات الدولة وكل من شارك فى أى انتخابات

وأضاف: «لهؤلاء يوم يتحقق فيه الثأر إن شاء الله، ويثأر أهل الإسلام لدينهم، أما من تاب وأناب ورجع إلى الحق وعاود إسلامه، فإن الإسلام يجُبّ ما قبله، ونحن لا نثأر لأنفسنا وإنما نثأر لديننا».

وفى فتوى أخرى له، اعتبر عشوش أن جميع حكام العرب لا يحكمون بما أنزل الله ولذا فهم مرتدون وكَفَرة لأنهم يعادون الإسلاميين، داعياً إلى ثورة شاملة فى مواجهة الغرب والحكام. وكشف عن أن الجهاديين يمتلكون جهازاً مخابراتياً منظماً يتخابرون به على الدول التى تعادى الإسلام ويمدون به المجاهدين على الجبهات، داعياً جهاديى أوروبا إلى إمداد هذا الجهاز بمعلومات مميزة عن حكومات الدول التى يعيشون فيها.

وأضاف، موجهاً حديثه للجهاديين عبر غرفة أنصار الشريعة على «بالتوك»: «ليس شرطاً أن نكون كثيرى العدد، لكن يمكن أن نعد أنفسنا إعداداً نفسياً وعقائدياً وإيمانياً ويجب أن يكون لدينا تسليح وأعداد مقاتلة».

واعتبر عشوش أن أول نقطة ضعف تعوقهم عن الجهاد تتمثل فى الحكام العرب الذين يهيئون البلاد للغرب ويعينونهم بالمال والسلاح والعمل المخابراتى لاحتلال البلدان الإسلامية، متابعاً: «إذن، أول نقطة فى ضعفنا فى مواجهة الغرب هى حكامنا لأنهم خونة وعملاء ومرتدون، هذا هو مربط الفرس وهذا ما يجب أن نفعله إذا أردنا أن نواجه الغرب وأن ندافع عن أمتنا بالقوة». وفى أحد حواراته الصحفية كشف «عشوش» عن أنه يجمع التبرعات لتسفير الجهاديين للقتال فى سوريا وأنه يتخذ من قريته فى البحيرة مركزاً للقيام بتلك المهمة.

DMC