يحتوى جسم الطفل حديث الولادة على كمية حديد تقدر بـ250- 300 ملجم، وهذه الكمية مكتسبة بالكامل عن طريق الأم من خلال المشيمة.
أكد د.عابد عرفات عضو الجمعية السويسرية لأنيميا نقص الحديد، أن هذه الكمية "250- 300 ملجم" من الحديد تستخدم فى نمو الجنين الجسدى والعقلى وقد ينتج عن نقص الحديد لدى الأم، وعدم انتقال الجزء المطلوب إلى الجنين لحدوث قصور فى نمو الجنين وولادة طفل مبتسر (قليل الوزن)، وكذلك إعاقة فى النمو العقلى للطفل مما قد يؤثر على استيعاب الدراسة فى وقت لاحق.
وأوضح أن نسبة النساء التى تتعرض إلى أنيميا نقص الحديد تقدر بحوالى 65% فى الدول النامية، ويتم تعريف أنيميا نقص الحديد لدى المرأة الحامل إذا كان الهيموجلوبين أقل من 11 جراما / دل خلال الشهور الثلاثة الأولى للحمل، وكذلك الشهور الثلاثة الأخيرة للحمل.
وأقل من 10.5 جرام / دل خلال الشهور من الرابع إلى السادس للحمل.
وأشار عابد إلى أن الحديد لا يتم إعطاءه إلا فى صورة أقراص أو حقن وريدى خلال الثلاثة أشهر الأولى، ويتم تعويض نقص الحديد وعلاج أنيميا نقص الحديد من الشهر الرابع للحمل وحتى موعد الولادة، وينصح بعمل صورة دم كامل مبكرا وقبل حدوث الحمل لمعرفة نسبة الهيموجلوبين وتفادى حدوث أنيميا نقص الحديد حين يكون هناك حمل.