أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أنه لا داعٍ للذعر بين الحجاج بالنسبة للإصابة بفيروس الكورونا، حيث إن حالات الإصابة لم تصل بعد إلى درجة الوباء، ولا توجد أى تعليمات من منظمة الصحة العالمية بفرض إجراءات استثنائية تجاه الإصابة بفيروس المرض.
وقال بدران، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الإصابات المسجلة حتى الآن بلغت 136 حالة فى 8 دول منذ شهر أبريل 2012 توفى منهم 58 حالة أغلبها فى السعودية بنسبة 87%، مشيرا إلى أن فيروس الكورونا يعد فيروسا غامضا تخصص فى إصابة الحالات بالمملكة العربية السعودية بشكل خاص، وحتى الآن لم يتم الكشف عن السبب فى هذا التخصص.
وأضاف أن حالات الإصابة فى السعودية بلغ 118 حالة توفى منهم 27 حالة تليها الإمارات العربية المتحدة التى بلغت الإصابات بها 6 إصابات توفى منهم حالتين فقط، وفى قطر تم تسجيل 5 حالات توفى منها 3 حالات فيما سجلت كل من تونس والمملكة المتحدة 3 حالات إصابة توفى فى الأولى حالة واحدة وفى الثانية حالتين، وفى فرنسا ظهرت حالتان توفت احداهما فيما ظهرت حالة واحدة فى إيطاليا ولم تحدث وفاة.
وأشار إلى أنه على الرغم من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا فى السعودية إلا أن الوضع مطمئن، حيث إن الفيروس ضعيف جدا وهش خارج جسم الإنسان ولا يعيش أكثر من 24 ساعة، مشيرا إلى أن الذين يلتقطون العدوى هم من المسنين، والأفراد وثيقى الالتصاق بالمرضى والعاملين فى الرعاية الصحية، أو أحد أفراد الأسره أو من أقاموا فى نفس المكان، وأن الذين التقطوا العدوى غالبا ما لديهم مشكلات صحية أخرى، ونقص فى المناعة.
وأوضح أن فيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ الملوث من المريض وعن طريق سوائله وإفرازاته التى تلوث الأسطح فتتسلل للجهاز التنفسى من خلال الأنف أو الفم، لافتا إلى أن فيروس الكورونا سمى بهذا الاسم لأنه محاط بهالة تشبه الإكليل مزودة ببروزات سطحية تجعل الفيروس يظهر كقرص الشمس تحت الميكروسكوب الإلكترونى، موضحا أن هذه البروزات هى فى الواقع بروتينات تتواجد بكثافة على سطح الفيروس، وهى مسئولة عن اختيار الهدف بدقة "الإنسان الأكثر عرضة للإصابة واستقبال الفيروسات".