هناك نسبة كبيرة من النساء فى العالم يصبن بأورام سرطانية بالثدى، ومصر من ضمن تلك الدول التى تتمتع بنسب كبيرة من الإصابة بسرطان الثدى، وقد يلجا بعض الأطباء إلى الاستئصال الكامل للثدى.
ولكن الأبحاث الحديثة تؤكد أنه بإمكان الطبيب استئصال الورم فقط وحوله من الخلايا السليمة كحزام أمان.
وهذا ما أكده الدكتور أشرف شومة أستاذ الجراحة بجامعة المنصورة، حيث أوضح أن العلاج الجراحى للأورام المبكرة للثدى يمكن استئصالها بالعلاج التحفظى للثدى، والذى يعتبر هو الأساس وأصبح بإمكان الجراح اكتشاف الأورام صغيرة الحجم والتى تصل إلى مليمترات، وهذا يفتح الباب أكثر وأن نقلل من الاستئصال الكامل للثدى ونقوم بما يسمى بالعلاج التحفظى والذى يتم باستئصال الورم فقط مع الحفاظ على شكل وتركيبة الثدى.
وأشار على ضرورة إجراء الجراحة بالإضافة إلى حزام أمان ما حول الورم، بما يمثل نسيج طبيعى من 1: 2 سم وهذا يؤدى إلى نسبة شفاء عالية ونسبة ضعيفة جدا لارتداد الورم مرة أخرى.
ورغم ذلك وحتى الآن يتم إجراء عملية استئصال كامل للثدى بنسبة عالية جدا بين الأطباء، لأن المعلومة الطبية غير واضحة بالنسبة للبعض منهم وخوف المريض والجراح أن يكون العلاج التحفظى على خطوتين من الجراحة بدلا من خطوة واحدة.
وقال إن الأبحاث والدراسات تؤكد أنه يكفى استئصال الورم فقط، بالإضافة إلى عمل حزام حوله وهذا ما يعطى نفس فرصة الشفاء التام مقارنة بالاستئصال الكامل، ونقلل من فرصة إجراء العملية على خطوتين ومحاولة إجراءها فى معظم الحالات على خطوة واحدة، ونتيجة الجراحة هى التى تحدد نوع العلاج الذى تستخدمه المريضة بعدها، والذى قد يكون إشعاعيا أو كيماويا أو مناعيا أو هرمونيا أو أكثر من واحد معا.
>