أخبار عاجلة

«البشير» يتحدى: لا تراجع عن رفع الوقود.. والشعب ردّ على «العملاء»

«البشير» يتحدى: لا تراجع عن رفع أسعار الوقود.. والشعب ردّ على «العملاء» «البشير» يتحدى: لا تراجع عن رفع الوقود.. والشعب ردّ على «العملاء»
أكد الرئيس السودانى عمر البشير، الأربعاء، أن حكومته «متمسكة بالإجراءات الاقتصادية التى نفذتها قبل أسبوعين» - فى إشارة إلى قرار رفع الدعم عن الوقود الذى أثار موجة من الاحتجاجات فى عدد من مدن البلاد - لكن البشير اعتبر أن «الشعب السودانى هو من رد على العملاء الذين كانوا يريدون إسقاط النظام»، وذلك مع انحسار الموجة الاحتجاجية فى أسبوعها الثانى.وخلال مخاطبته حشدا من أنصاره فى ولاية القضارف شرقى السودان، قال «البشير» إن «الشعب السودانى هو من رد على العملاء والخونة وقطاع الطرق الذين كانوا يريدون إسقاط النظام بمساندة الإعلام المعادى» - فى إشارة منه إلى أنه يحظى بتأييد شعبى.ومن ناحيته، أعلن وزير الإعلام السودانى، أحمد بلال عثمان، الثلاثاء، أن معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال المظاهرات ضد ارتفاع أسعار المحروقات أطلق سراحهم. وقال: «كل شخص لم يرتكب جريمة قتل أو تدمير أطلق سراحه»، موضحاً أن إطلاق سراح آخرين سيتم خلال ساعات.وتحدثت السودانية عن اعتقال 700 «مجرم» خلال المظاهرات العفوية التى تحول بعضها إلى أعمال نهب والتى بدأت فى 23 سبتمبر، احتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات. وأوضح «عثمان» أنه يتوقع إحالة «حوالى 200 شخص» إلى القضاء.وفى حين تقول المعارضة السودانية إن محصلة قتلى الاحتجاجات تزيد على 100 قتيل، أعلن والى الخرطوم عبدالرحمن الخضر، الثلاثاء، إن «عدد قتلى الاحتجاجات التى يشهدها السودان ارتفع إلى 70 قتيلا بينهم عنصر من القوات النظامية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 300 شخص من بينهم 110 من أفراد الشرطة»، وذلك بعد حصيلة رسمية سابقة تحدثت عن مقتل 34 فى الاحتجاجات.ومن جانبها، تعهدت أحزاب المعارضة السودانية بمواصلة المظاهرات السلمية حتى إسقاط نظام البشير، فما اعتبر زعيم حزب «الأمة»، الصادق المهدى، أن ما تشهده بلاده احتجاجات شعبية و«ليست ثورة، لكن الظروف الموضوعية لاندلاع ثورة متوافرة» - بحسب قوله.ونقل موقع حركة «العدل والمساواة» السودانية المعارضة عن الناطق باسم تحالف المعارضة، كمال عمر، قوله الأربعاء إن «الثورة مستمرة ولن تتوقف الاحتجاجات حتى إسقاط النظام»، مضيفاً: «نقول لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم إن هذه هى الضربة القاضية، وإن الشعب السودانى الآن مستعد بكل طوائفه من أجل إسقاط النظام». فيما قال الصادق المهدى إن «انحسار الاحتجاجات لا يعنى أنها انتهت، لأن الإجراءات الاقتصادية التى تسببت فيها لم تظهر آثارها المعيشية بعد، وعندما تظهر ستكون النتائج وخيمة»، وأقر «المهدى» بأن «أحزاب المعارضة غير متفقة ولم تلعب دوراً فى تنظيم وقيادة الاحتجاجات، الأمر الذى ترتب عليه انحسارها».

SputnikNews