بحثت لجنة الأشغال والطاقة والمياه فى البرلمان اللبنانى اليوم الثلاثاء ملف النفط واحتلال إسرائيل لمسافة من المياه الإقليمية اللبنانية الغنية بالغاز، وذلك بحضور الأعضاء وعدد من ضباط الجيش اللبنانى وممثل عن وزارة الخارجية.
ورفض رئيس اللجنة النائب محمد قبانى ادعاء مفوض البترول الإسرائيلى، ألكسندر فارشافسكى، خلال مؤتمر دولى للطاقة تم عقده فى قبرص فى شهر سبتمبر الماضى، بأن البلوك رقم 9 الموجود فى المنطقة الواقعة إلى أقصى الجنوب فى الخريطة اللبنانية يدخل ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بإسرائيل، وهى منطقة مهمة جدا وتعد جذابة وتحوى فرصا عالية لآبار غاز بكميات تجارية ضخمة.
وذكر قبانى أن كمية الغاز الموجودة فى المنطقة 9 بالتحديد تقدر بحوالى 12 مليار قدم مكعب من الغاز، أى ما يكفى لسد استهلاك لبنان للكهرباء مدة 99 سنة.
وأكد قبانى أنه سبق وأن أكد لبنان رسميا سيادته الكاملة على المنطقة الاقتصادية الخالصة ورفضه لأى اقتراح يفرط بأى شبر منه، والبلوك 9 يقع ضمن هذه المنطقة وفقا للمعطيات الجغرافية التى أبلغها لبنان لأمين عام الأمم المتحدة.
واعتبر أن إسرائيل تتبع مقولة أفضل وسيلة للدفاع هى الهجوم فتتهم لبنان بالتعدى على منطقتها الاقتصادية الخالصة لتضعه فى موقع الدفاع، أو ربما لتبرر أى عمل تزمع القيام به ضد لبنان ومصالحه، وذلك بعد أن حذر لبنان الإسرائيليين من التعدى على حدوده البحرية ومن سرقة الغاز من الآبار المتاخمة لهذه الحدود، وآخرها بئر قاريش، وبعد أن اعترض لبنان رسميا على هذه التعديات لدى الأمم المتحدة ولفت الشركات التى تعمل على استخراج الغاز من الآبار فى إسرائيل إلى هذه المسألة.
وحذر قبانى من أن الاتهامات الإسرائيلية تدل على نية إسرائيل فى تكرار ما فعلته بغاز غزة فى لبنان، حيث منع الإسرائيليون شركة "بريتيش جاز" من بيع الغاز المستخرج من شواطئ غزة إلى مصر، كما رفضت شراء الغاز بنفسها ولم تسمح باستخدامه محليا فى غزة، لتحول بذلك دون استثمار الغاز فى غزة، وإسرائيل الآن لا تريد للبنان أن يستثمر ثروته الطبيعية التى تحقق لاقتصاده الازدهار.
