كتب : أ ش أ الإثنين 07-10-2013 11:38
توصل الباحثون إلى بوادر إيجابية للقاح الملاريا مرتكز على طفيل معدل وراثيا، بحيث يستحق المزيد من الأبحاث والتطوير، وذلك حسبما ذكرت أول دراسة لاختبار هذا اللقاح الجديد على البشر.
وشارك في البحث ستة متطوعين، تم تعريضهم لطفيل "ملاريا المتصورة المنجلية"، التي تم جعلها عديمة الضرر من خلال التعديل الوراثي، من خلال بعوضة الملاريا.
وتمكن جميع الأشخاص الستة من تطوير أجسام مضادة ضد الطفيل من دون الإصابة بالعدوى، ونُشرت تقارير الدراسة في دورية اللقاح "فاكسين" في سبتمبر الماضي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية بحاجة إلى المزيد من التجارب عليها قبل تطبيقها، حيث من السابق لأوانه الحديث عن التطبيق الواسع للقاح، لأن التحدي يكمن في كيفية إنتاج أعداد كبيرة من الطفيليات الضعيفة.
وقال البروفيسور ستيفان كابي بمعهد الأبحاث الطبية الحيوية في مدينة سياتل الأمريكية وأحد واضعي الدراسة، لشبكة العلوم والتنمية "ساينس آند ديفلوبمنت"، إن "منهجنا استند على حذف جينات محددة في الطفيليات من خلال الهندسة الوراثية، التي تعتبر بالغة الأهمية لتكرارها في الكبد".
وأضاف كابي: "تلك الطفيليات المخففة وراثيا يمكنها أن تصيب الكبد، لكن لا يمكنها استكمال دورتها في النمو، لذا لا تتمكن من إصابة كرات الدم الحمراء".
يذكر أن شبكة العلوم والتنمية تأسست عام 2001، وهي منظمة دولية غير ربحية توفر الأخبار والتحليلات والآراء حول المعلومات بشأن العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية العالمية، وتسعى لجبر الهوة في المعرفة العلمية بين الدول الغنية والفقيرة.
والملاريا مرض معدٍ يتسبب في حدوث كائن طفيلي يسمى البلازموديوم، وينتج عن توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياة الراكدة، وينتشر في دول نامية كثيرة لاسيما في القارة الإفريقية.