أنت بدين، لأنك ترى نفسك بدينًا".. حقيقة لا يعلمها الكثيرون، وعلى النقيض، الإنسان رشيق لأنه يرى نفسه رشيقًا على الدوام.. فالأمر مرتبط دائمًا بنظرة الشخص لذاته وانعكاسها، على أفعاله وعلى الرسائل الذهنية التى يرسلها للآخرين عن ذاته.
أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس سابقًا بجامعة القاهرة، مشيرا إلى أن هناك العديد من العوامل التى تؤثر فى وزن الشخص غير الطعام، فعدم الرغبة فى القيام بأى مجهود عضلى والكسل الشديد والشعور بالخمول عوامل مضرة نفسيًّا وبدنيًّا، لأنها تخدر الجزء النشط فى "الشخصية" وتجعله أكثر تصديقًا لفكرة البدانة، لتنعكس عليه بشعور سلبى مفاده أنه لن يستطيع القيام بأى شىء، وأنه إذا كان رشيقًا لكان استطاع القيام بالأمر، وهذه فكرة نفسية محبطة يقتل البدين بها نفسه ويقتل أية رغبة لديه فى التخسيس وتخفيض الوزن وتقضى على إرادته، وهذه النوعيات من الشخصيات تفقد الوزن بصعوبة بالغة.
واستكمل موضحا، أما الشخص النشيط كثير الحركة حتى وإن كان شديد البدانة– فيشعر على الدوام بأنه نشيط ورشيق وخفيف الحركة، على الرغم من إيمانه ببدانته، وهذا النمط من الشخصيات يكون أكثر قدرة على التحكم فى وزنه والتخلص من أية زيادة تزعجه ويتمتع بإرادة قوية، فالبدانة أو النحافة النفسية أهم بكثير من البدانة أو النحافة الجسدية.