خشونة الركبة مرض يهاجم فئة كبيرة فى المجتمع وخاصة كبار السن. قال دكتور أسامة أمين أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة طنطا، إن خشونة الركبة تنتج من تآكل الغضاريف الناعمة التى تغطى سطح المفصل والتى تساعد على سهولة الحركة، فيحدث ضعف فى تماسك هذه الغضاريف وينتج عنها تشقق سطحها ثم تتآكل تدريجيا إلى أن يصبح سطح العظمة مكشوفا خاليا من الغضاريف التى تحميه.
ويعرض أمين لأهم أسباب خشونة الركبة ومن أهمها زيادة الوزن وخاصة عند السيدات، تقوس الساقين، تقدم العمر وبالتالى زيادة الغضاريف ضعفا فتزداد نسبة الخشونة، الإجهاد المتكرر والزائد على الركبة كالإكثار من الهبوط وصعود السلم أو العكس بقلة الحركة، إضافة إلى أن بعض الأمراض الروماتيزمية تسبب خشونة الركبة وضعف المفاصل كالنقرس والروماتويد، بجانب قلة الحركة والخمول، تقوس الساقين، مع الوزن الزائد والجلوس بطريقة غير سليمة على الكرسى لفترات طويلة وتناول النشويات والدهون بشكل مبالغ فيه وأخيرا ارتفاع ضغط الدم والسكر.
وعن طرق العلاج يشير أمين إلى أن أهمها تقليل الأحمال على مفصل الركبة مع اتباع كمادات دافئة عليها والدهانات الموضعية، ويمكن تناول الأدوية المسكنة والمضادة للآلام كالباراسيتمول والأسبرين لتقليل التورم والألم، وتجنب الصعود والهبوط المتزايد للسلم ويستحسن أثناء الصعود إسناد اليد على سور السلم والصعود درجة درجة بعدم الضغط على الركبة، أما فى الحالات الحرجة فيكون العلاج بالطريقة الجراحية بالمناظير لتنظيف المفصل ومعالجة تمزق الغضاريف مع جراحات استعدال تقوس الساقين، وأيضا تجنب ثنى مفصل الركبة سواء بثنيها تحت الكرسى الذى نجلس عليه أو بالجلوس على كرسى منخفض، علاوة على المشى بانتظام لتحسين حالة الغضاريف وتقوية عضلات وأنسجة الركبة وبدون إجهاد، إضافة إلى تقليل المجهود اليومى من الأعمال المنزلية، وينصح بضرورة تقليل الوزن الزائد لتقليل الحمل على المفاصل والحرص على تناول شوربة الكوارع للمساهمة فى علاج خشونة الركبة.
وأضاف أمين أن هناك طرقا أخرى ومنها الحد من الدهون والنشويات والإكثار من الفاكهة والخضراوات، تدليك الركبة بزيت الريحان للتخفيف من الآلام، عمل برنامج لتقوية عضلات الفخذ الأمامية وعضلات الركبتين من خلال متابعة أخصائى العلاج الطبيعى، بالإضافة إلى التخلص من المواد الغذائية المعلبة والمجهزة.