أكدت اليمن أهمية تفعيل وتعزيز مشاركة المجتمع الدولى والدول والمنظمات المانحة فى مساعدة اليمن على تحمل العبء الإنسانى المتزايد جراء استمرار وتنامى تدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقى، باعتبار ذلك قضايا إنسانية لا يتحمل أعباءها اليمن بمفرده.
جاء ذلك فى كلمة اليمن التى ألقاها نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن فى اجتماعات الدورة الـ 64 للمفوضية السامية للأمم المتحدة التى عقدت فى جنيف على مدى خمسة أيام.
واستعرضت الكلمة ما يعانيه اليمن جراء استمرار استقبال وإيواء اللاجئين من دول القرن الإفريقى لفترة تزيد على العشرين عاما، وكذا الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية المترتبة على ذلك.. منبهة فى ذات الوقت من مخاطر استمرار تدفقات الهجرة غير المشروعة من القرن الإفريقى إلى الأراضى اليمينة التى زادت بشكل كبير فى السنوات الخمس الأخيرة وسعى المتسللون عبر الهجرات غير المشروعة إلى جعل اليمن نقطة عبور إلى دول الخليج العربى.
وأكد على مثنى أن هذه القضية تتطلب تعاونا إقليميا من دول المنطقة بما يكفل الحد منها فضلا عن مواجهة عمليات الاتجار بالبشر.. موضحا أن المؤتمر الإقليمى للجوء والهجرة الذى سينظم بصنعاء خلال الفترة من 11-13 نوفمبر المقبل بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وبمشاركة دول الخليج والقرن الإفريقى والمنظمات الإقليمية يستهدف وضع خطة عمل إقليمية تعالج التحديات المتعلقة باللجوء والهجرة غير المنتظمة من منطقة القرن الإفريقى وتأثيرها على اليمن ودول الخليج.
وأشادت كلمة اليمن بجهود الحكومة الإثيوبية فى التعاون مع الجهود المبذولة للحد من الهجرات غير المشروعة من دول القرن الإفريقى نحو الأراضى اليمينة والتجاوب لإعادة المهاجرين الإثيوبيين إلى بلدهم.
